ملخص محاضرة المجلس الحسيني - الموضوع : مسألة العصمة
ملخص محاضرة المجلس الحسيني
الموضوع : مسألة العصمة
الخطيب : الشيخ جعفر الستري
الساعة : ٣:٤٥ مساءً
يوم الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥ -
اليوم الرابع من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾.
تعتبر مسألة العصمة من المرتكزات الأساسية لبعثة الأنبياء وإرسال الرسل ونصب الأئمة.
مبدأ العصمة:
رغم قولنا أنها مسألة مهمة وأساسية إلا أن هناك من خالفنا في ذلك:
هناك نظريات ثلاث من المخالفين:
١- أصحاب النظرية الأولى قالوا أن العصمة غير ممكنة التحقق لا في الرسل ولا الأنبياء وهي ليست أساسا في أحد منهم.
٢- أصحاب النظرية الثانية قالوا أن كل بني آدم خطائون وحتى الرسل أو الأنبياء هم خطاؤون أيضا.
٣- أصحاب النظرية الثالثة: يقولون أن الأنبياء معصومون بعد البعثة.
لدينا ما يثبت أن المعصومين معصومون عن الكبائر وعن أي خطأ قبلا وبعدا ،، سهوا أو عمدا.
قبل أن نشير إلى الآية التي ذكرناها نشير إلى أنه في فهم القرآن لا بد أن نرتكز على قاعدتين:
القاعدة الأولى هي أن القرآن ينقسم إلى محكم ومتشابه والمتشابه هو الذي يحتمل أكثر من معنى.
القاعدة الثانية :أن الأصل في فهم القرآن للناس هو فهم الظاهر إلا إذا اصطدم في العقيدة.
تفسير الآية (الهم هو التصميم الجائز عن الفعل) وفي تفسير هذه الآية هناك عدة نظريات:
١- المقصود هو هَمٌّ من زليخة وهَمٌّ من يوسف وكلا الهمين متشابهين (يعني أنها أرادت الفاحشة وهو أراد الفاحشة) ولكن ظهر برهان منعه من ذلك.
٢- هناك هَمٌّ من زليخة بالفعل وهَمٌّ منه بدفعها أو قتلها.
٣- هناك همين: هَمٌّ من زليخة وهو هَمٌّ فعلي، وهَمٌّ طبعي منه يعني أنه يتحرك من المنطلق البشري ، ويقولون أن يوسف مال إليها ميلا.
النظريات الثلاث الأولى كلها خاطئة.
٤- أن الآية فيها هَمٌّ واحد وهو هَمٌّ من زليخة - هو لم يهم أصلا.
عن الإمام الرضا (عليه السلام) في تفسير الآية: «لقد همّت به، ولولا أن رأى برهان ربّه لهمّ بها كما همّت، لكنّه كان معصوماً والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه».
لأن المعصوم رأى برهان ربه في عالم الأنوار ولولا أن كان معصوما لهم بها.
العصمة تعني اكتشاف حقائق الأمور للمعصوم:
هو لا يقع في المعصية بل لا يفكر فيها لأنه يراها قذرة ومقززة.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.
الموضوع : مسألة العصمة
الخطيب : الشيخ جعفر الستري
الساعة : ٣:٤٥ مساءً
يوم الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥ -
اليوم الرابع من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾.
تعتبر مسألة العصمة من المرتكزات الأساسية لبعثة الأنبياء وإرسال الرسل ونصب الأئمة.
مبدأ العصمة:
رغم قولنا أنها مسألة مهمة وأساسية إلا أن هناك من خالفنا في ذلك:
هناك نظريات ثلاث من المخالفين:
١- أصحاب النظرية الأولى قالوا أن العصمة غير ممكنة التحقق لا في الرسل ولا الأنبياء وهي ليست أساسا في أحد منهم.
٢- أصحاب النظرية الثانية قالوا أن كل بني آدم خطائون وحتى الرسل أو الأنبياء هم خطاؤون أيضا.
٣- أصحاب النظرية الثالثة: يقولون أن الأنبياء معصومون بعد البعثة.
لدينا ما يثبت أن المعصومين معصومون عن الكبائر وعن أي خطأ قبلا وبعدا ،، سهوا أو عمدا.
قبل أن نشير إلى الآية التي ذكرناها نشير إلى أنه في فهم القرآن لا بد أن نرتكز على قاعدتين:
القاعدة الأولى هي أن القرآن ينقسم إلى محكم ومتشابه والمتشابه هو الذي يحتمل أكثر من معنى.
القاعدة الثانية :أن الأصل في فهم القرآن للناس هو فهم الظاهر إلا إذا اصطدم في العقيدة.
تفسير الآية (الهم هو التصميم الجائز عن الفعل) وفي تفسير هذه الآية هناك عدة نظريات:
١- المقصود هو هَمٌّ من زليخة وهَمٌّ من يوسف وكلا الهمين متشابهين (يعني أنها أرادت الفاحشة وهو أراد الفاحشة) ولكن ظهر برهان منعه من ذلك.
٢- هناك هَمٌّ من زليخة بالفعل وهَمٌّ منه بدفعها أو قتلها.
٣- هناك همين: هَمٌّ من زليخة وهو هَمٌّ فعلي، وهَمٌّ طبعي منه يعني أنه يتحرك من المنطلق البشري ، ويقولون أن يوسف مال إليها ميلا.
النظريات الثلاث الأولى كلها خاطئة.
٤- أن الآية فيها هَمٌّ واحد وهو هَمٌّ من زليخة - هو لم يهم أصلا.
عن الإمام الرضا (عليه السلام) في تفسير الآية: «لقد همّت به، ولولا أن رأى برهان ربّه لهمّ بها كما همّت، لكنّه كان معصوماً والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه».
لأن المعصوم رأى برهان ربه في عالم الأنوار ولولا أن كان معصوما لهم بها.
العصمة تعني اكتشاف حقائق الأمور للمعصوم:
هو لا يقع في المعصية بل لا يفكر فيها لأنه يراها قذرة ومقززة.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.