Saturday, 17 October 2015 14:28

تغطية مصورة - يوم ثالث من محرم الحرام 1437 هـ - الخطيب الشيخ جعفر الستري

Rate this item
(0 votes)

ملخص محاضرة المجلس الحسيني - الموضوع : اشكالات حول مشروع الإمام الإصلاحي

الخطيب : الشيخ جعفر الستري

الساعة : ٣:٤٥ مساءً

يوم السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ -

اليوم الثالث من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ  .

روي عن سيد الشهداء عليه السلام: 

« ألَا وإنّ الدَعِيَّ ابنَ الدَعِيِّ قدْ رَكَزَ بينَ اثنَتَينِ: بينَ السِّلَّةِ والذِّلَّةِ، وهيهاتَ منّا الذِّلَّةُ، يأبَى اللهُ لَنَا ذلكَ ورَسُولُهُ والمؤمِنونَ، وحُجورٌ طابَتْ وطَهُرتْ، وأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ ونُفُوسٌ أبِيَّةٌ مِنْ أنْ نؤْثِرَ طاعَةَ اللِّئامِ على مصارِعِ الكِرَامِ ».

 أورد المخالفين لأهل البيت مجموعة من الاشكالات حول نهضة الإمام الحسين عليه السلام.

ونذكر من تلك الاشكالات اشكالين:

١- الأول: تمجيد أرض كربلاء مع أن أرض كربلاء هو حدث طارئ.

٢- الثاني: أن حركة الإمام لم تكن فيها سياسة أو حكمة.

 الاشكال الأول:

اشكالات دراماتيكية حول حركة الحسين:

بعضهم قال لماذا تمجدون كربلاء الحسين وكربلاء ليس تأسيسا وإنما هي حدثا طارئا فكربلاء هي حدث مفاجئ.

هذا الاشكال نرد عليه ببيان أن الإمام منذ بِدْءِ حركته رفع شعارا قال فيه: كأني بأوصالي تُقطِّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء.

 الاشكال الثاني: على فرض أن كربلاء هي حركة الحسين التأسيسية فإن الحركة لم تعتمد على سياسة ولا حكمة. 

 قالوا لماذا اختار الحسين كربلاء مع أن لديه مجموعة من الخيارات التي كانت من الممكن أن يحقق فيها أهدافه ؟.

 نقطة تأسيسية:

عندما ندرس حدثا تاريخيا معينا فإنا ندرس أدوات فهم التأريخ.

 حتى ندرس شخصية المعصوم لا بد علينا أن نعتمد على ركائز ثلاث وأهمها هي الركيزة العقائدية.

إذا كنا لا نعتقد بعصمة الإمام فإننا سنرد عليه وسنفعل كما فعل المخالفون.

 كانت هناك ٥ خيارات طرحها هؤلاء المخالفون: ٤ خيارات تحقق الذلة:

 الخيار الأول: خيار البيعة الفعلية ليزيد. 

خيار البيعة الفعلية يصصدم مع الجعل الإلهي.

 الخيار الثاني: البيعة الشكلية (أن يبايع تحت الظروف الموضعية وتحت التقوى).

ظرف وزمن الإمام الحسين يختلف عن ظرف الإمام الحسن عليهما السلام.

معاوية وإن كان فاجرا إلا أنه ليس متجاهرا كيزيد.

 هذا الخيار غير مقبول أيضا.

 الخيار الثالث: خيار الانسحاب التكيكي

 لماذا لم يختر الحسين الانسحاب عن المواجهة ؟

 الجواب هو أن الإمام قال لهم كما في بعض الروايات 

أنه لو اختبأ في جحر هامَّة لأخرجوه وقتلوه.

 عندما ينسحب الإمام فعندئذ يفهم عنه أن متخاذل وهارب.

 الخيار الرابع: الجهاد الابتدائي

أن يخرج السيف منذ البداية. 

 الرد على هذا الخيار هو أن السيف يعارض مشروع الحسين وهو طلب الإصلاح في أمة جده.

 لو خرج الإمام بالسيف لانتهزت الحكومة الأموية الفرصة لذلك وقالت أنها ستقتله دفاعا عن نفسها.

 الخيار الخامس: الجهاد الدفاعي: 

الجهاد الدفاعي يعني استنفاد جميع الحلول العقلية في مشروع الاصلاح وبعد ذلك يقتل مظلوما.

اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.

Read 1188 times

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.