Friday, 16 October 2015 20:35

تغطية مصورة -- ليلة ثالث من شهر محرم 1437 هـ - الخطيب الشيخ ماهر رحمة

Rate this item
(0 votes)

ملخص محاضرة المجلس الحسيني
الموضوع : مفهوم المحكم والمتشابه في القرآن الكريم
الخطيب : الشيخ ماهر رحمة
الساعة : ٧:٣٠ مساءً
ليلة السبت ١٦ أكتوبر ٢٠١٥ -
ليلة ثالث من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  
﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.

الحديث انطلاقا من الآية المباركة يكون حول المحكم والمتشابه ونتناول فيه ٣ نقاط: 
١- الفرق بين الآية المحكمة والآية المتشابهة.
٢- في بيان الوظيفة العملية والشرعية تجاه الآيات المحكمة والآيات المتشابهة.
٣- في بيان فلسفة وجود المتشابه في القرآن الكريم.

قبل البدء نشير إلى أن من أهم الأبحاث العلمية في بحوث القرآن هو بحث المحكم والمتشابه ويكمن أهمية البحث تبعا لأهمية القرآن بذاته.

النقاط هي: 
١- الفرق بين الآيات المحكمة والآيات:
الآية التي ذكرناها أشارت إلى أن الله تعالى يقسم الآيات إلى قسمين: 
القسم الأول هي الآيات المحكمات هن أُمُّ الْكِتَاب
القسم الآخر يعبر عنها بالآيات المتشابهة. 

ما الفرق بينهما ؟
الآيات المحكمة: المراد منها في الاصطلاح هي الآيات التي تكون ذات مفهوم واضح وصريح ولا مجال للجدل حولها ولا مجال للاختلاف عليها.

﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾: هذه آية محكمة ولا مجال للجدال فيها. 
أغلب آيات القرآن آيات محكمة. 

• أيضا: 
﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ ﴾: هذه الآية لا تحتمل أكثر من معنى.

﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ  ﴾: أيضا هذه آية محمكة. 

تتصف الآيات المحكمة بأنها أم الكتاب، الأم بمعنى المرجع والأساس. 

 القسم الآخر هي الآيات المتشتابهة:
هي الآيات التي تكون معقدة أو تحتمل أكثر من معنى. 
مثل:
﴿  إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِم﴾
لفظة اليد لها أكثر من معنى:
تارة تأتي بمعنى اليد العضوية وتارة بمعنى القدرة وتارة بمعنى السلطة وغيرها من تلك المعاني.

﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ • إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
النظر يحتمل أكثر من معنى.

٢- في بيان الوظيفة العملية والشرعية تجاه الآيات المحكمة والمتشابهة: 
كيف نتصرف مع الآيات المتشابهة في القرآن الكريم ؟
العلاج أو طريقة التعامل مع هذه الآيات ذكرتها الآية الكريمة.
طريقة التعامل: الآيات المحكمة هي المرجع والشارحة والأساس و حتى نفهم المتشابهات علينا أن نرجع المتشابه إلى المحكم.

إذا لم نرجع المتشابه إلى المحكم فإننا سنقع في الزيغ كما حصل للمجسمين.

تفسير يد الله : نرجع إلى آية ليس كمثله شيء 
فـ يد الله فوق أيديهم بمعنى القدرة.

عن الإمام الصادق عليه السلام: « إن القرآن فيه محكم ومتشابه،فأما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به، وأما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به ».

وعن الإمام الرضا عليه السلام : « من رد متشابه القران إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم ».

٣- في بيان فلسفة وجود المتشابه في القرآن الكريم: 
لماذا هناك آيات متشابهة في القرآن الكريم ؟ أليس القرآن هو كتاب هداية وفيه تبيان لكل شيء ؟
إذا كان القرآن كتاب هداية فلماذا يضع الله تعالى الآيات المتشابهة ؟

نذكر بعضا من الأجوبة: 
1- وجود المتشابه يحقق لنا فلسفة رجوع الجاهل إلى العالم.
2- أن وجودها في القرآن هو من أجل تحريك الأفكار والعقول.
3- هو من أجل اختبار الناس وحتى نعرف من هي الفئة الضالة المنحرفة ومن هي الفئة الغير منحرفة.
4- لأن في القرآن الكريم أسرار لا ينبغي لمن ليس أهل لها أن يطلع عليها.
5- من فلسفة وجودها هو: حتى يكون دافعا للإنسان البحث عن القادة الإلهيين 
والقادة هم محمد وآل محمد. 

اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة

Read 522 times

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.