ملخص محاضرة المجلس الرمضاني
الموضوع: الجفاف الروحي
الخطيب : ملا جابر الجريش - الساعة : 9:30 مساءً
الإثنين ليلة الثلاثاء - الموافق ٢٢ يونيو ٢٠١٥ - ليلة السادس من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ.
# الجفاف الروحي عرفه العلماء أنه حالة من الفتور والخمول والكسل الذي يصيب روح الإنسان.
كيف نعرف أننا إذا كنا مصابين بحالة الجفاف الروحي وهل هذا المرض هو مرض عضوي يمكن للأطباء معالجته أم هو مرض داخلي يعالج الإنسان مرضه بنفسه ؟
الجواب هو كيف نقف بين يدي الله جل وعلا ؟
تارة يقف العبد وقفة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركته الريح ويقف بقلبه وجوارحه، وتارة يقف بهذه الوقفة ولكن من دون الخشوع ومن دون توجه القلب.
.
هناك من يقف كمن يقف بخشوع ولكن جوارحه مشغولة بملذات الدنيا.
هناك نموذجين للمصلين:
1- الخاشعين.
2- الكسالى.
إذا كنت ممن يقف بين يدي الله قلبا وقالبا فإنك سليم من هذا المرض أما إذا كان عكس ذلك فأنت مصاب بالجفاف الروحي.
مظاهر من مظاهر الجفاف الروحي هو العزوف عن صلاة الجماعة:
هناك شريحة كثيرة في المجتمع لا تصلي الجماعة،،
من يصلي فرادى والجماعة قائمة فإنه يطعن بإمام الجماعة وهذه مشكلة جدا خطيرة.
في الرواية في فضل الجماعة: ".. فإن زادوا على العشرة فلو صارت السماوات كلها قرطاسا والبحار مدادا والأشجار أقلاما والثقلان مع الملائكة كتابا لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة ، ..".
ما هو السبب في عزوف الناس عن صلاة الجماعة؟
للأسف هذه الظاهرة سيئة جدا وهناك بعض المساجد ألغوا إقامة الجماعة في شهر رمضان (من بعض الأسباب هو طلب البعض من أن يصلي الإمام صلاة مختصرة في شهر رمضان وبعد ذلك إلغاء النوافل إلى أن وصل الحال إلى إلغاء إقامة صلاة الجماعة في بعض المساجد في شهر رمضان).
هذا نوع من أنواع الجفاف الروحي.
هناك من لا يلتزم بالتعقيبات (هناك بعض الأدعية لا تأخذ سوى دقيقة) خصوصا قبل الإفطار وهذا مصداق من مصاديق الحديث المروي عن الإمام الحسين عليه السلام :« … إنّ الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معائشهم ، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلّ الدّيّانون ».
# بعض أسباب حالة الجفاف الروحي:
- تلوث قلب الإنسان (الحسد يلوث القلب والعداوة والبهتان والغيبة ،، هذه أمور تلوث القلب).
- المعاصي والذنوب: مهما كانت نوع الذنوب والمعاصي،
من آثار الذنب أنه يرفع الإنسان بحيث يصل إلى حالة من الانتعاش الروحي وفي مرة واحدة يتنكس (تكون هناك ردة فعل من الانتعاش إلى الانتكاس).
- عدم اللذة بين يدي الله سبحانه وتعالى: هناك من يقرأ القرآن وهو ينتعش وهناك من يقرأ القرآن بملل.
- عدم الموفقية لقيام الليل: صلاة الليل لا يوفق لها كل إنسان وقد مدح القرآن الكريم من يقيم الليل.
- سلب نعمة العلم.
- الذنوب التي يقوم بها الإنسان تحرق الطاعات (هناك من الناس لا يكون من صيامه إلا الجوع والعطش ولا يكون من قيامه إلا العناء).
من لم يستطع أن يكفر من ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ،
من موارد الطاعة هي الجهاد و الجهاد لا ينحصر فقط في الساحات وإنما حتى باللسان والبدن وجهاد النفس.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة