ملخص محاضرة المجلس الرمضاني

الموضوع: الأكل وآثاره الإجتماعية 

الخطيب : ملا جابر الجريش - الساعة : 9:30 مساءً

 الأحد ليلة الإثنين - الموافق ٢١ يونيو ٢٠١٥ - ليلة الخامس من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ.

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  

﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ .. ﴾.

 

# الأكل: (بعدما ذكرنا أقسام الأكل نذكر رأي علماء التفسير حول هذه الآية المباركة).

 

ذكر العلماء أن هذه الآية يمتزج فيها الفقه الاجتماعي والفقه الاقتصادي،

# هذه الآية ابتدأت بأمر ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ .. ﴾.

 

- هل يفيد فعل الأمر في هذه الآية بالوجوب ؟

ليس كل مورد فيه فعل أمر يجب الالتزام به، وقد ذكر أنه يستفاد الوجوب في موارد الأمر إنما يكون في بعض الموارد التي تمس بالأمور الذاتية لله سبحانه وتعالى.

 

# ذكر علماء التفسير أن مورد الأمر في هذه الآية يستفاد منه: 

1- العمل (الأكل لا يأتي إليك وإنما عليك البحث عنه).

2- أن ينفق المرء على نفسه.

 

# ما هي العلة من قول ﴿ .. مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ..﴾. ؟

- أي كلوا من الطعام الحلال والأكل المباح.

 

لماذا قالت الآية "ما رزقناكم" ، هل هناك رازق غير الله سبحانه وتعالى ؟

هناك من يرزق غير الله وهو ابليس ، وابليس عليه اللعنة يرزق الحرام ومنها:

- أموال القمار والأموال المغصوبة وأموال الربا والسرقة وغيرها من أموال الحرام فهذه كلها من رزق إبليس. 

 

• الحرام له آثار كثيرة منها قسوة القلب.

 

# ﴿ .. وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ .. ﴾:

الرأي الأول: اذا أنعم الله على الإنسان بنعمة فعلى ذلك الإنسان أن لا يتعالى على الآخرين.

الرأي الثاني: أي لا تسرفوا (أن تأكل بما يكفيك ولا تأكل أكثر من ذلك بحيث لا تبذر).

 

# ﴿ .. ِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ .. ﴾:

على الإنسان أن يجتنب الحرام مهما كان نوع الحرام حتى لا يتعرض لغضب الله سبحانه وتعالى.

 

• عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في حجة الوداع فقال: (أيها الناس أنه والله ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به، وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نهيتكم عنه، وإن الروح الأمين قد نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله، واجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حق، فإنه لا يدرك شيء مما عند الله إلا بطاعته).

 

هل هناك رزق أفضل وأعظم من نعمة الولاية لأهل البيت عليهم السلام ؟

الذي لم يحظى بنعمة الولاية فإنه بعيد كل البعد عن إحياء شهر رمضان في المآتم والمساجد والطاعات، وأعظم النعمة إذا وفق الزائر لزيارة الإمام الحسين عليه السلام.