ملخص محاضرة المجلس الرمضاني

الموضوع: أبو طالب مؤمن قريش 

الخطيب : ملا جابر الجريش - الساعة : 9:30 مساءً

 الثلاثاء ليلة الأربعاء - الموافق ٢٣ يونيو ٢٠١٥ - ليلة السابع من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ.

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  

﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ...﴾.

 

# هذه الليلة تصادف ذكرى وفاة أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وآله.

 

هذه الآية اعتبروها بعض العلماء أنها من الفقه السياسي: 

هناك خلاف وقع بين علماء مدرسة أهل البيت وعلماء العامة بخصوص نزول هذه الآية. 

 

علماء العامة قالوا أن سبب نزول هذه الآية هو تبيان لكفر أبو طالب،

علماء أهل البيت قالوا أن هذه الآية نزلت على عدة مسلمين.

 

لماذا يتم تكفير أبو طالب ؟ 

لأنهم يبغضونه ،،، البغض والكراهية على الشيعة هو بسبب بغضهم لعلي بن أبي طالب عليهم السلام ..

 

دولة بني أمية هم من أسسوا الشتم ولعن أهل البيت والحال مستمر إلى يومنا هذا،

بنوا أمية كدسوا الكتب والروايات وأحرقوها أمام المسلمين. 

 

الرواية التي يرويها علماء السنة هي: « لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي (ص) وعنده أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية ، فقال : " أي عم ، قل : لا إله إلا الله . كلمة أحاج لك بها عند الله ، عز وجل " . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ [ قال : فلم يزالا يكلمانه ، حتى قال آخر شيء كلمهم به : على ملة عبد المطلب ] . فقال (ص) : " لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " » ، فنزلت هذه الآية. 

 

# من حقنا أن ننقد هذه الرواية بالأدلة والبراهين ، ولدينا بعض الأدلة منها: 

1- أن الناقل لهذه الرواية هو سعيد المسيب وقد عرف عنه بغضه وعداوته لعلي بن أبي طالب عليه السلام. 

الرواي غير معترف به عند علماء الرجال. 

2- أن الآية نزلت بصيغة عامة، وليست بصفة خاصة وصفة انفراد ،، (نزلت بصفة جمع).

3- النبي صلى الله عليه وآله منذ أمره الله عز وجل بنشر الدعوة كان يذهب للبعيد والقريب.

 

النبي صلى الله عليه وآله كان يشير إلى ما سيصيبه ويصيب أهل البيت عليهم السلام وقد روي عنه أنه قال : " ما أوذي نبي مثلما أوذيت".

 

عندما يتم تكفير أبو طالب فهذا شيء ليس بمستغرب فالقوم أبناء القوم (النبي صلى الله عليه وآله كان يشتم ويلعن وقيل عنه ساحر) وأهل البيت تعرضوا للكثير لمثل هذه الأمور واليوم هناك من يقطع رؤوس الشيعة وهو يقول لا إله إلا الله.