ملخص محاضرة المجلس الحسيني
الموضوع : الأدوار الكمالية لمنصب الإمامة
الخطيب : الشيخ ماهر رحمة
الساعة : ٧:٣٠ مساءً
ليلة الثلاثاء ١٩ أكتوبر ٢٠١٥ -
ليلة سادس من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾.
الحديث يقع في عدة نقاط:
١- في بيان حقيقة الإمامة لدى الشيعة.
٢- خصائص ومميزات الإمام.
٣- الأدوار الكمالية للإمام.
١ - في بيان حقيقة الإمامة عند الشيعة:
تعتقد الإمامة الاثنا عشرية أن الإمامة هي منصب إلهي وجعل من الله سبحانه وتعالى وأنها حق من حقوق الله كالنبوة
ومن الأدلة التي يسوقها الإمامة الاثنا عشرية جملة من الآيات القرآنية:
- ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ﴾.
- ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
- الآية التي بدأنا بها: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾.
٢- خصائص ومميزات منصب الإمامة:
نذكر بعض الخصائص:
- وجوب عصمة الإمام (من يكون إماما من الله لا بد أن يكون معصوما من الزلل والخطأ، والأكثر من ذلك لا تخطر المعصية في ذهنه).
- الحضور والرقابة على أعمال العباد:
من خصائص الإمام أن يكون حاضرا وشاهدا على أعمال العباد بمعنى أن أعمال العباد بمحضر وبمرأى من الإمام.
﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ ﴾.
(أكمل مصداق للمؤمنون هم محمد وآل محمد)
- من الخصائص أيضا أن الإمام المعصوم يكون مؤيدا ومسددا من الله سبحانه وتعالى
﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ ﴾.
الوحي هنا بمعنى الوحي العام وهو تنزل الملائكة.
٣- الأدوار الكمالية لمنصب الإمامة:
نتعرض لدور واحد وهو دور الهداية والهداية يقسمها العلماء إلى قسمين (هداية خلقية وهداية أمرية).
وقبل أن نتعرض لدور الهداية نشير إلى أن هناك عالم مادي وعالم غير مادي.
العالم المادي:
﴿ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾:
عالم الخلق هو عالم المادة (بدن الإنسان مثلا مادي فهو من عالم الخلق).
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ • ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ﴾
من خصائص هذا البدن أنه يأتي بتدرج.
العالم الغير مادي:
عالم الأمر: عالم غير مادي وهو عالم الأرواح
﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾.
الروح توجد دفعة واحدة: ﴿ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾.
"يقول للشيء كن فيكون"
دور الهداية للإمام:
الهداية الخلقية: هي هداية الأبدان والأجساد
الإمام يقول أن هذا حلال وأن ذاك حرام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾.
الهداية الأمرية هي خطاب للروح:
الإمام المعصوم قادر على أن يتصل بأرواح ونفوس البشر
"لديه ولاية على النفوس"
من الأدلة التي يستدل عليها أن الإمام قادر على أن يتصل بالنفوس والأرواح من دون وسائط هي: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.