Thursday, 15 October 2015 19:23

تغطية مصورة -- ليلة ثاني من شهر محرم 1437 هـ - الخطيب الشيخ ماهر رحمة

Rate this item
(1 Vote)

 ملخص محاضرة المجلس الحسيني - الموضوع : قداسة دم الإمام الحسين (ع).

الخطيب : الشيخ ماهر رحمة
الساعة : ٧:٣٠ مساءً
ليلة الجمعة ١٥ أكتوبر ٢٠١٥ -
الليلة الثانية من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ  .

جاء في زيارة الإمام الصادق عليه السلام لجده الحسين سلام الله عليه: 
« ... أشهد أن دمك سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش وبكى له جميع الخلائق وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع ....».

الحديث عن ثلاث نقاط:
١- بيان ما يثبت انتقال دم الإمام إلى السماء.
٢- حقيقة عروج دم الإمام إلى عالم الخلد. 
٣- مميزات دم الإمام.

من الشواهد والمؤشرات الدالة على ثورة الإمام وشهادة قائدها هو ما ينقله المؤرخون عن بعض الظواهر الغيبية والحوادث الإعجازية للإمام الحسين.

من جملة تلك الظواهر الغيبية هو استعداد الملائكة لنصرة الإمام الحسين وأيضا من قبيل التفاعل الكوني للإمام من بكاء السماء على الإمام وأن ما رفع حجر إلا ووجد دم تحته.

هناك ظاهرة عروج دمه المبارك إلى السماء وعدم سقوط أي قطرة على الأرض.

النقاط الثلاث التي سنتحدث عنها: 
١- بيان ما يثبت انتقال دم الإمام من عالم الدنيا إلى السماء:
من جملة الحقائق التي لا تقبل تشكيكا هو أن الإمام عندما أصيب في أحد جروحه أخذ دما ورماه إلى السماء فلم يسقط منه قطرة واحدة.
.
وهذه الحقيقة ثابتة عند المخالفين وهي مسألة موجودة لدى الفريقين.

علماء العامة: الخوارزمي ينقل في كتابه أن الإمام عندما أصيب بالسهم المثلث وضع الإمام يده على جرحه وملأها بالدم ثم رماه إلى السماء فلم يسقط منه شيئا.

روى ابن عساكر بإسناده عن علي بن زيد بن جدعان، قال: «استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال: قتل الحسين والله فقال له اصحابه: كلاّ يا ابن عباس كلاّ، قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومعه زجاجة من دم، فقال: ألا تعلم ما صنعت اُمتي من بعدي؟ قتلوا ابني الحسين وهذا دمه ودم أصحابه ارفعها الى الله عزّوجل. قال: فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة ـ قال ـ فما لبثوا الاّ أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل ذلك اليوم وتلك الساعة».

الحافظ الشافعي الكندي هو من علمائهم أيضا ويذكر أن دم الإمام عرج به إلى السماء وهناك من بعض علمائهم أيضا من ذكر أن دم الرضيع أيضا لم يسقط إلى الأرض.

الروايات التي وردت لدينا:
زيارة الإمام الصادق لجده الحسين سلام الله عليهما التي بدأنا بها الحديث.
يروى أنه لما كان وقت السحر خفق الحسين برأسه خفقة ثم استيقظ ، فقال : أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة ؟.. 
فقالوا : وما الذي رأيت يا بن رسول الله ؟.. فقال : رأيت كأن كلابا قد شدّت علي لتنهشني ، وفيها كلب أبقع رأيته أشدها عليّ ، وأظن أن الذي يتولى قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء القوم ، ثم إني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله (ص) ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي : 
يا بني!.. أنت شهيد آل محمد ، وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الأعلى ، فليكن إفطارك عندي الليلة عجّل ولا تؤخّر !.. فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء ، فهذا ما رأيتُ وقد أزف الأمر ، واقترب الرحيل من هذه الدنيا لا شك في ذلك.

حقيقة عروج دم الإمام وانتقاله إلى عالم السماء هو ثابت عند علماء العامة فضلا عن ثبوته عند علماء أبناء الخاصة.

٢- في بيان حقيقة عروج دم الإمام إلى عالم الخلد: 
ما هي الطريقة والكيفية لانتقال أو عروج دم الإمام من عالم الدنيا إلى عالم الخلد ؟
هناك روايات تشير إلى أن من كان يلتقط دم الإمام هم الملائكة وهناك روايات أخرى تقول أن الملتقط لدم الإمام هو رسول الله صلى الله عليه وآله.
فهل يوجد هناك تعارض أو تضاد بين هذه الروايات ؟


لا يوجد تعارض وإنما يوجد جمع بين الروايات:
الجمع في هذه الروايات هو أن الملتقط لدم الإمام هو النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بحضور الملائكة الأشرف رتبة "الرافع هم الملائكة والملتقط النبي".
.
 التقاط الدم هو من أجل إكرام الحسين عليه السلام.
الله عز وجل أراد أن يكرم الحسين لأن الحسين قدم وأعطى كل شيء لله.
.
أكل الطين والتراب غير جائز إلا أكل شيء من تربة الحسين بل أن الله عز وجل جعل الشفاء تحت تربة الحسين.
وهذه إحدى المميزات التي نالها الإمام عليه السلام.
.
٣- مميزات دم الإمام الحسين: 
نذكر بعضا من تلك المميزات:

أن دمه المبارك حي لا يموت:

الرواية التي أشرنا إليها : ..فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء،
لماذا خضراء ؟

أهل المعرفة يقولون أن اللون الأخضر هو لون الحياة ولون الموت هو الرمادي. 
وهم استندوا على رواية :"يؤتى بالموت يوم القيامة على هيئة كبش أملح".

أن من تلك المميزات أن الدم لا يهدأ من الفوران.
أخبر الحسين ابنه عليّاً بذلك حين قال:
يا ولدي يا علي والله لا يسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا.
.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.

Read 654 times

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.