ملخص المحاضرة مع تغطية مصورة - ليلة 28 رمضان 1436 هـ - الشيخ هاني البناء
ملخص محاضرة المجلس الرمضاني
الموضوع : الاستشارة رشد
الخطيب : الشيخ هاني البناء - الساعة : 9:30 مساءً
ليلة الأربعاء 14 يوليو 2015 - ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.
في قبال الرشد السفاهة: الرشد حسن التصرف والسفاهة حماقة.
• - استجابوا لربهم: آمنوا به.
• - الآيات التي تتحدث عن الصلاة يذكر الزكاة بعدها وفي هذه الآية ذكر أمر الشورى بين الصلاة والزكاة.
• - الشورى لها أهمية كالصلاة والزكاة وقد أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وآله بالشورى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾.
- الله عز وجل أراد لرسول الله صلى الله عليه وآله أن يعلم أمته الاستشارة ، وهناك سورة باسم الشورى.
ما هي مكاسب الاستشارة؟
- التعرف على آراء وخيارات جديدة:
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: « خوافي الآراء تكشفها المشاورة ».
- الرأي الصائب:
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: « ما ضل من استشار ».
وعنه عليه السلام: «من شاور ذوي النهى والألباب فاز بالنجح والصواب ».
- تكوين علاقة: " الاستشارة تقدير واحترام وإعطاء منزلة لمن حولك".
- وجود الداعم والمساند:
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: « نعم المظاهرة المشاورة » - نِعمَ الاستظهار المشاورة.
المظاهرة المقصود منها الظهير.
- يزداد المستشير ثباتاً وثقة وطمأنينة.
- تربية النفس على عدم الغرور.
- الغرور هو من طرد ابليس من الجنة.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: « … من لم يصبر على ذلّ التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبداً ».
- لا ندم ولا ملامة:
- ولا ندم: اذا كنت أفكر لوحدي وأخطأت فإني سأندم
ولو استشرت 20 شخصا مثلا وأخطأت فإني لن أندم لأني لم أكن مقصرا ولن أحس بشعور التقصير.
ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: « شاور ذوي العقول تأمن الزلل والندم ».
- ولا ملامة: لو لم أستشر فإن اللوم يأتي من الآخرين:
روي عن الإمام الكاظم عليه السلام: « من استشار لم يعدم عند الصواب مادحا ،وعند الخطأ عاذرا ».
- الحصول على عقل بلا اتباع الهوى." العقول ذوي الحكمة".
مثلا لو أن شخصا مريضا بحامل السكلر وأراد أن يتزوج بامرأة مريضة بنفس المرض فإن العاقل لن يقبل على هذا الأمر بينما من يتبع رغباته وهواه سيقدم على هذه الخطوة وسيبرر بعدة مبررات كأن يقول لربما يكتشف علاج للمرض أو أن زيارة الامام الرضا عليه السلام قد يكون لها دور في عدم المرض:
- الإسلام لا يجيز أن تسبب الضرر لنفسك وهو لا يأمرك بـ " مجرد التوكل وإنما اعقلها وتوكل".
عن أمير المؤمنين عليه السلام: « إنَّما حُضَّ على المشاورة لأنَّ رأي المشير صِرف، ورأي المستشير مشوبٌ بالهوى ».
هذا هو الفرق بين العقل والرغبة.
في الرواية: « من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها » - علي بن أبي طالب عليه السلام.
من نستشير ؟
- أن يكون مؤمنا:
﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾.
المؤمن لا يسلك بك إلى طريق الحرام.
﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾.
- أن يكون أمينا:
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: « من استشار أخاه فلم ينصحه محض الرأي؛ سلبه الله عز وجل رأيه ».
- أن يكون عاقلا وذا تجربة:
- شاور ذوي العقول تأمن الزلل والندم.
- روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: «أفضل من شاورت ذو التجارب، وشر من قارنت ذو المعايب ».
- أن لا يكون جبانا:
مما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: « .. ولا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الأُمُورِ ».
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: « يا عليّ !.. لا تشاور جباناً فإنّه يضيق عليك المخرج ».
- أن لا يكون كذابا:
في مضمون الرواية: « لا تستشر الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب ».
- أن لا يكون بخيلا:
عن أمير المؤمنين عليه السلام: « ولا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ ويَعِدُكَ الْفَقْر َ».
- أن يكون كتوماً:
روي عن الإمام الصادق عليه السلام: « إن المشورة لا تكون إلا بحدودها ، فمن عرفها بحدودها وإلا كانت مضرّتها على المستشير أكثر من منفعتها له : فأولها : أن يكون الذي يشاوره عاقلاً . والثانية : أن يكون حراً متديناً . والثالثة : أن يكون صديقاً مواخياً . والرابعة : أن تطلعه على سرّك ، فيكون علمه به كعلمك بنفسك ، ثم يسرّ ذلك ويكتمه .. ».
- أن لا يكون باله مشتتا: لا رأي لحاقن ولا حازق.
مشاورة النساء لا تكون إلا من جربتها بكمال عقل:
في الرواية: إياك و مشاورة النساء إلا من جربت بكمال عقل فإن رأيهن يجر إلى الأفن و عزمهن إلى وهن و قصر ..الخ.
من ضمن ما ورد: « ولا تشر: على مستبد برأيه، ولا على وغد، ولا على متلوِّن، ولا على لجوج .. ».
المشورة حقة:
روي عن السجاد عليه السلام:« إرشاد المستشير قضاءٌ لحقِّ النّعمة ».
وأما حق المستشير ، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به ، وإن لم تعلم له أرشدته إلى من يعلم.
قبل الاستشارة:
سل الله ربك في دقيقة:
روي عن عن أبي عبد الله (عليه السلام): « إذا أردت أمراً فلا تشاور فيه أحداً، حتى تشاور ربك .. قال الراوي: قلت: وكيف أشاور ربي؟.. قال: (تقول: استخير الله مائة مرة ، ثم تشاور الناس ، فانّ الله يجري لك الخيرة على لسان من أحب) ».
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.