تغطية مصورة - ليلة 13 رمضان 1436 هـ - ملا جابر الجريش
ملخص محاضرة المجلس الرمضاني
الموضوع: تسبيح مولاتنا الزهراء عليها السلام
الخطيب : ملا جابر الجريش - الساعة : 9:30 مساءً
الإثنين ليلة الثلاثاء - الموافق 29 يونيو 2015 - ليلة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾.
تعتبر مسألة تسبيح البشرية والكائنات المختلفة من الأمور التي أوجدها الله تعالى للإنسان، عالم الوجود لهذا الإنسان هو التسبيح لله.
في الرواية: « عن حبيب بن مظاهر الاسدي انه قال للحسين… : أي شيء كنتم قبل أن يخلق الله عز وجل آدم… ؟ فقال… : كنا أشباح نور ندور حول عرش الرحمن، فنعلم للملائكة التسبيح والتهليل والتحميد ».
الكون يسبح الله جل وعلا وكذلك النجوم والنباتات والمجرات،، كُلٌ يسبحن بطريقة مختلفة.
نحن لا نعرف طريقة تسبيح الكائنات المختلفة ولا يعرف لها إلا من أعطي كشف الحقائق كالنبي سليمان على نبينا وآله وعليه السلام (وعلمنا منطق الطير).
الحصى هي مسبحة لله تعالى في يد النبي (صلى الله عليه وآله) وفي يد غيره من البشر.
التسبيح في القرآن ذكر على 3 صيغ (الماضي والمضارع والأمر).
لقد ذكرنا سابقا أنه لا يمكن لله جل وعلا أن يأمر بتشريع من دون علة أو سبب، كل تشريع لا بد وأن يكون له علة أو سبب.
# أفضل تعقيب يقام به بعد الصلاة المفروضة هو تسبيح مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام.
روي عن إمامنا الصادق (عليه السلام) : « مَن سبّح تسبيح فاطمة (ع) قبل أن يثنيّ رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له .. ».
السؤال/ أيهما مقدم ؟ الصلاة على محمد وآل محمد أم تسبيح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؟
الصلاة هي المهمة والتسبيح هو الأهم والروايات تقول أن المقدم هو تسبيح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
عن إمامنا جعفر الصادق ( عليه السلام ): « من سبّح بسبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام) تسبيحة ، كتب الله له أربع مائة حسنة، ومحى عنه أربعمائة سيئة ، وقضيت له أربعمائة حاجة، ورفعت له أربعمائة درجة ».
أيترك بحجة المستحب ؟
المصيبة اننا حالما ننفتل من الصلاة المفروضة نترك تسبيح الزهراء ، هناك من الناس ما إن تنتهي الصلاة تراه يفر هاربا وعندما تأمره بأن يـ سبح يقول لك بأنه مستحب!!. (يتحجج لك بحجة مستحب).
عن الصادق عليه السلام: « تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم».
- علينا أن لا نقدم المهم على الأهم وكما ذكرنا أن المهم هي الصلاة على محمد وآل محمد ولكن الأهم هو تسبيح السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.
هذا الأمر يكون على الموجهين والعلماء والمثقفين وعليهم أن يعدلوا هذا الخطأ المنتشر فهناك خلافات كثيرة وقعت بين كبار السن في بعض المساجد بخصوص خلاف أيهما المقدم.
التهاون في ترك المستحب يجر إلى التهاون في ترك الواجب.
علي الأكبر عليه السلام جسد النبي صلى الله عليه وآله في خلقه وأخلاقه ومنطقه (خَلْقاً و خُلُقاً).
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة