الليلة السابعة والعشرون من شهر رمضان المبارك ١٤٣٥ هـ
|أنصار الحجة (عجل الله فرجه) - سماتهم وصفاتهم|
قال تبارك وتعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّة
ًوَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}.
- الكثير منا يعشق ويرغب ويحب أن يسمع كلاما عن علامات الظهور وذلك لأننا نريد أن نتشرف بخدمة الإمام .
- رواية : دخل أحد أصحاب الإمام الصادق فقال له: " جعلت فداك إني والله أحبك وأحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتكم، فقال له: أذكرهم، فقال: كثير، فقال: تحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون .. ".
• علينا عدم توجيه العتاب للإمام لأن العتاب يقع علينا وليس عليه.
• من يريد أن يحظى بخدمة الإمام عليه التعرف على صفات وسمات أنصار الحجة
الصفات:
1- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ}.
الصفة الأولى هي الإيمان وهي مشكلة في زمننا من أصعب الأمور.
الشيعة في زمن النبي والأئمة كانوا يؤمنون بحضورهم (بوجود النبي وبوجود الأئمة) أما في زمننا نؤمن به في غيبته.
في الرواية : " أما والله ليغيبن إمامكم سنين من دهركم وليخملن حتى يقال مات أو قتل بأي واد سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه .. "
" وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته، .. "
[نصيحة للشباب: أن لا ندخل ثغرة للشيطان تجعلنا نشك حول ظهور الإمام ، علينا أن نقوي العقيدة].
# عن زرارة، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (… .. قال زرارة: فقلت: وما تأمرني لو أدركت ذلك الزمان؟ قال: ادع الله بهذا الدعاء: (اللهم عرفني نفسك، فانك ان لم تعرفني نفسك لم أعرفك، اللهم عرفني نبيك، فانك ان لم تعرفني نبيك لم أعرفه قط، اللهم عرفني حجتك، فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني).
لا بد من تحصين الإيمان.
2- العمل الصالح:
على رأس العمل الصالح العدالة .
عدم الكيل بمكيالين (ابذل لأخيك الإيثار ولعدوك الإنصاف)
* من أراد التشرف بخدمة الإمام عليه أن يسعى جاهدا بأن يكون عادلا.
« لهم دوي كدوي النحل … أما الليل فصافون أقدامهم تالون لأجزاء القرآن .. »
3- الإخلاص:
الإخلاص من أصعب الأشياء.
لا بد أن تكون جميع الأمور خالصة لوجه الله تعالى.
" بصق عمر في وجه أمير المؤمنين علي (ع) فتركه الإمام علي (ع) دون أن يقتله " لأنه وجد الترك في رضا الله تعالى.
- الإخلاص يريد له عناية دائمة.
في الرواية : " فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره"
4- أنهم من أصحاب البصيرة:
- البصيرة لها دور وعلينا أن لا نخدع مهما كثر البلاء علينا
روي عن الإمام الباقر (ع):
" إنما مَثَل شيعتنا مَثَل أندر ( يعني بيدراً فيه طعام ) فأصابة آكِل فنُقّي، ثمّ أصابه آكل فنقّي، حتّى بقي منه ما لا يضرّه الآكل؛ وكذلك شيعتُنا يُميَّزون ويُمحَّصون حتّى تبقى منهم عصابة لا تضرّها الفتنة " .
5- الإنقياد للمعصوم:
هذا تحدي كبير ؛ علينا أن نفعل بما نقوله وليس أن نقول بلا فعل (عدم التقيد بأوامر الإمام) ، القيام بتعاليم الإمام.
" ... ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شكّ في ذات الله أشدّ من الحجر لو حملوا على الجبال لأزالوها لا يعقصدون براياتهم بلدة الا خرّبوها كان على خيولهم العقبان يتمسحون لبرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة يحفّون به يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد فيهم. رجال لا ينامون الليل لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل ، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، وهم اطوع له من الأمة لسيّدها كالمصابيح ، كأن قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم ( يا لثارات الحسين ) إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالاً بهم ينصر الله امام الحق ».
6- الشجاعة:
ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: ما كان قول لوط (ع) لقومه: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} إلا تمنيا لقوة القائم (ع) ولا ذَكَرَ إلا شدة أصحابه وإن الرجل منهم ليعطى قوة أربعين رجلا، وإن قلبه لأشد من زبر الحديد، ولو مروا بجبال الحديد لقلعوها، ولا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عزّ وجل. ّ
7- أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين.
8- قلوبهم متآلفة.
لا يعرفون بعضهم ولكنهم يجتمعون في مكة و قلوبهم متآلفة.
كأنهم من أب واحد وأم واحد قلوبهم مجتمعة بالمحبة والنصيحة.