الليلة السادسة والعشرون من شهر رمضان المبارك ١٤٣٥ هـ .
|في رحاب سورة الإنشراح|
قال تبارك وتعالى:
{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }.
[في رحاب آيات الإنشراح]
* الشيعة لديهم خلاف حول سورة الإنشراح ، هناك من يقول أن الإنشراح جزءة من السورة و هناك من يقول أن الإنشراح هي سورة واحدة .
* الإنشراح هي جزء من سورة واحدة (الضحى مع الشرح) ، البعض يقول أن من يقرأ سورة الضحى لا بد من قراءة سورة الشرح بعدها ( في الصلاة) و البعض يعتبر سورة الإنشراح سورة وحدة.
#هناك خلاف بين الفقهاء حول هذه السورة.
# روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" من قرأ سورة الإنشراح أُعطي من الأجر كمن لقي محمد مغتما ففرج عنه ".
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَك}:
- الكل محتاج لأن ينشرح صدره .
المراد من شرح الصدر هو : توسعته بنور من الله .
• من ثمار صاحب الصدر المنشرح:
1- يكون أمام البلاء صابر صامد.
2- يتقبل الأذى {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} ؛ أما صاحب الصدر الضيق فإنه لا يتقبل الأذى.
3 - صاحب الصدر المنشرح يكون صاحب تقوى أمام المغريات ؛ أما صاحب الصدر الضيق يقع في المغريات.
{وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَك} :
- وضع الوزر:
# معنى الوزر في اللغة هو الحمل الثقيل .
ثقل الدعوى أصبحت سهلة على النبي بعد أن استبشر بأن الله شرح صدره ووضع عنه وزره حيث أن النبي صلى الله عليه وآله كانت على عاتقه حمل الدعوى .
{الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَك} :
بمعنى سمع الصوت والإنسان اذا حمل ثقلا على ظهره سمع له فرقعة… .
{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}:
لا يُذْكَر الله إلا ويذكر النبي بعده و هذا رفع لذكر النبي صلى الله عليه وآله .
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}:
# بقدر الإرتباط مع الله تعالى و شرح الصدر فإن الأمور المعسرة تتيسر.
# إنَّ: أداة توكيد .
# هناك عسر واحد : العسر ( ال التعريف) هي تعني عسر واحد و يسرا بالتنكير يعني يسرين و لا يغلب عسر يسرين ولذلك ورد أن النبي صلى الله عليه وآله استبشر وقال لا يغلب عسر يسرين.
{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ}:
• الله تعالى يأمر النبي صلى الله عليه وآله:
" إذا انتهيت من وظيفة فانتقل إلى وظيفة أخرى ؛ وكذلك الإسلام يأمر المؤمنين بأن لا يبقون أو ينتهون عند وظيفة معينة ، انتقل من عمل إلى عمل ولا تنتهي عند حد معين.
{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}:
- بوصلة المؤمن هي رضا الله تعالى ولسان حاله :
إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.