|سنن كونية لا تبديل لها|
قال تبارك وتعالى: { سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا}
[لله سنن تاريخية].
الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله على عاتقه كما على الذين من قبله عملية التغيير ،، حتى أنه قال كما روي عنه : "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت".
- كل من يؤمن فإن البلاء ينزل عليه (كل الأنبياء أصيبوا بالبلاء).
° حركة الأنبياء تكون في التغيير واذا انتصر الأنبياء فإن السنن تبقى خاضعة لله (سنن إلهية).
{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.
• أهمية التعرف على السنن التاريخية:
1- الثمرة التربوية.
2- العبرة و الإتعاظ.
(من أحد الأمثلة: كانت هناك عدة مكائد على النبي يوسف لكنه في النهاية قد انتصر).
3- حفظ المجتمع من الإنحراف.
{ وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } .
4- إدارة الحضارة بلا إنتكاسة.
{ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }.
عدم السماح بإنتشار الظلم وعدم الظلم
• خصوصيات السنن:
1- عدم التبديل وعدم التحويل (السنن لا تستنثني أحد).
2- مستندة لله (ولن تجد لسنة الله)
حاكمية الله لا تلغي السبب والمسبب.
3- انك تكون مختارا.
• نماذج عملية من السنن الكونية :
1- { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا} ، {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا}.
‘ لا داعي بأن تتصور للمكر أن له انتصار وذلك لأن المكر يضر صاحبه ’ .
" من ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق "
2- {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
3- { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.
4- {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا}.
- اذا اردتم الخير فاطلبوا الصلاح و بقدر تقوى الناس فإن الخير ينزل .
- الإستقامة سبب للخير.
5- نصر الله:
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِين}
{إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ}
{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
السؤال: متى يأتي النصر ؟
- لا بد علينا أن نصبر .
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
- اذا تأخر النصر فعلينا عدم التبرم وعلينا أيضا أن نفرح لأننا سنتكامل بالبلاء ، السيدة زينب عليها السلام وهي أم المصائب قالت ما رأيت إلا جميلا .