|التفكر أفضل عبادة|
قال تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
[التفكر طريق التغيير].
• بعض النصوص والروايات الواردة في التفكر:
- روي عن الإمام الرضا (عليه السلام):
" ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم ، إنما العبادة التفكر في أمر الله عزّ وجلّ " .
- التفكر عبادة مفقودة:
روي أن الإمام الصادق عليه السلام كان يمدح أبا ذر بقوله: " كانت أفضل عبادة أبا ذر التفكر والتذكر والإعتبار .." .
- روي عن الإمام الحسن الزكي (ع):
" أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خير وأمّه" .
- روي عن الإمام علي (ع):
" من أكثر الفكر في ما تعلم أتقن علمه وفهم ما لم يكن يفهم" .
° الذين لا يفكرون كأنهم لا يملكون الحواس. - الحواس بلا تفكير كأنها ملغاة لأنها غير مفعلة وقد يكون عدم التفكر مصير إلى النار.
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.
- أصبحوا كالبهيمة بل هم أضل من الأنعام
و هم الغافلون.
• مجالات التفكر:
- (الراويات تشير إلى عدم التفكر في ذات الله تعالى ، التفكر يكون في خلق الله عز وجل).
- روي عن الرسول صلى الله عليه وآله:
" تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا" .
{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
{ خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ} ، {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ} .
• فوائد التفكر:
1- زيادة اليقين.
2- زيادة الشعور بعظمة الله تعالى.
3- التأمل في صفات الله.
4- الحكمة.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"حقا أقول لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثيرا التفكر حسن اليقين أحب الله فأحبه الله فمن الله عليه بالحكمة ".
• التفكر في نعم الله:
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا}.
° من وظائف التفكر أن تعرف نعم الله من دون أن تفقدها.
* من ثمار التفكر في النعم هي:
° معرفة فقرنا إلى الله.
° أن نستشعر أن الله هو المحسن والمجمل والمنعم.
° الشكر العملي للنعم:
(أشكر الله بأن أسخر النعم فيما يريد وأن لا أعصيه بنعمه).
° عدم الفرح بنعم الله الذي تأتيناو عدم الحزن لما فاتنا من نعم الله.
{لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.
° التأمل في سيرة الصالحين والطالحين.
° التأمل في الأمم السابقة.
° تعلم الصبر.
الإمام علي يوصي الحسن:
"يا بنيّ !..إنّي وإن لم أكن قد عُمّرت عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في أعمارهم ، وفكّرت في أخبارهم ، وسرت في آثارهم حتّى عدت كأحدهم ..".
• التأمل والتفكر في العمل:
° الفكر في العواقب ينجي من العواطب.
° تقليل الأكل: من قل أكله صفا فكره.
° من كثر فكره في اللذات غلبت عليه.