ملخص المحاضرة الرمضانية للسيد ياسين الموسوي - مأتم الجواونة ( قرية داركليب )
يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق ١٠ يوليو ٢٠١٤.
ليلة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك
الساعة 9.30 مساءً
|هل يوجد مقدس ؟|
قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
° في بعض الروايات لتفسير معنى الصلاة على محمد وآل محمد في الآية {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} هو : أن الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة البركة ومن الناس الدعاء ، وكلما دعى الإنسان لمحمد آل محمد كان الدعاء والخير للإنسان نفسه.
• شهر القرآن وربيع القرآن:
- القرآن له أهداف كثيرة وله أقسام كبيرة من الإعجاز و الآية الشريفة تحتوي على عدة خصائص للقرآن الكريم.
* القرآن مكتوب قد كتبه الله سبحانه وتعالى وله تنزيلين (تنزل إلهامي وتنزيل وحي ) هذه الآية تقصد النزول الوحيي.
س - لماذا يؤكد الله تعالى أن القرآن منزل ؟
- لأن هنالك اشكالات قد وردت على رسول الله ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله هو من كتب القرآن وأن القرآن من عنده ولكن هناك من يقر أن النزول هو من الله وليس من الرسول لأن الكلام الذي في القرآن يتبين أن الكلام ليس للمخلوق وإنما هو للخالق جل جلاله.
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}.
- الإنس والجن وإن اجتمعوا معا فلن يستطيعوا أن يأتو بمثل هذا القرآن.
* من بعض الدلالات:
- لأن الرسول صلى الله عليه وآله مرتبط بالغيب.
- العلم اللدني هو الذي يأتي من قبل الله وهناك من لا يعتقد بهذا العلم لكننا نحن الإمامية نعتقد أن هذا العلم هو عند الأئمة عليهم السلام.
- الآيات القرآنية آيات حية وفي بعض الروايات أن المورد لا يخصص الوارد.
• {مُبَارَكٌ}: - مبارك في مضامينه ومعانيه وإعجازه وهذا كله يشير لبركة القرآن الكريم.
- {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ}:
وظيفة اللباس أن يجمل الإنسان وأن يقيه الحر والبر ،، لباس الزوجة لا بد أن يكون ساترا وواقيا من الفتن ، ولا بد أن يكون اللباس بما يتناسب حجم المرأة وكذلك بما يتناسب للرجل.
- {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}َ :
هذه الآية فيها معاني كثيرة تؤدي لمعاني كثيرة ، كيف يكون هناك حياة في القصاص ؟
هذا تعبير بلاغي لأنه {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
وغيرها من الآيات الكريمة.
• {لِّيَدَّبَّرُوا} :هدف القرآن هو التدبر
- المهم هو ليس قراءة القرآن فحسب بل لا بد من التدبر في آياته…
وقد روي عن الإمام علي (عليه السلام): " ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر… ".
أن نحاول أن نتدبر ،، من بعض أهداف القرآن أنه هدى للمتقين (الهداية العامة والهداية الخاصة) ومن شروط الهداية أن يعرف الإنسان التدبر ويعرف تهيئة أسباب الهداية.
فليكن الكيف على حساب الكم.
* المعارف القرآنية على ٣:
1- التدبرية: الأخذ بظواهر الآيات.
2- التفسيرية: محاولة الوصول للمراد الإلهي من الآية وذلك بالرجوع إلى الروايات.
3- التأويلية: هذه معرفة أعمق ( من الأول وهذا لا يتيسر للكل) وهي معرفة باطن الآيات وهذا لا يكون إلا عبر أهل البيت عليهم السلام.
- { لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ} :المس معنوي واللمس مادي.
• {وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
النتيجة الطبيعية للتدبر هي التذكر والذين يصلون للمرحلة هم أولوا الألباب
الوصول إلى الحقائق والنتائج فإنه لا بد من بذل الجهد والتعمق في التفكر.
- معرفة القرآن الكريم ومعرفة الدين الحقيقي لا يمكن أن يكون بالعقل فقط بل لا بد من الرجوع إلى الإمام ، (لا بد من القرآن ومن أهل البيت… إني تارك فيكم الثقلين .. كتاب الله وعترتي) ، لا بد من التمسك بهما معا (القرآن والعترة).