مكانة ودور المراجع الدينية|
قال تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
° عن الإمام الهادي (ع): "إنما اتخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم خليلاً ، لكثرة صلواته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليه وآله".
‘‘ بات الشرق والغرب يحلل دور ظاهرة المرجعية الدينية لأن المرجعية الدينية لها القدرة على تحريك جمهور وقاعدة ضخمة في الأمة على الرغم أنها لا تملك ما تملكه قوات الغرب.
العلماء أمناء الله على الحلال والحرام.
• الآية الكريمة تقر بأنه لا بد من وجود نفر من المؤمنين يتحركون من أجل التفقه في الدين.
* التفقه هو طلب الفهم وطلب العلم (على مستويين):
- على مستوى الأصول: مسألة واجبة عينا
و لا يجوز فيها التقليد بل لا بد من وجود العقيدة.
التعرف على المنعم لوجوب شكر المنعم.
بالعقل والفطرة.
- على مستوى الفروع:
أصل وجود الفقيه واجب كفائي ، إذا قام به شخص سقط عن الباقي.
- كيف أشكر الله ؟
العقل يدعو الإنسان لمعرفة الله عز وجل و من ثم لشكره وشكر الله تعالى يكون عن طريق المعصومين لأن المعصومين هم الواسطة إلى الله تعالى.
* الطرق اليقينية:
- الذين رأوا المعصوم مباشرة.
- التواتر (عن طريق الثقاة).
- الإجماع الكاشف عن رأي المعصوم.
* الطرق الظنية:
- أخبار الآحاد (عن فلان عن فلان عن….) ، هذا الكشف كشف ظني وليس يقيني لكن قامت الحجة على هذا الطريق لأنه في الغالب يوصلنا لرأي المعصوم.
• دور المرجعية:
الطريق لمعرفة رأي المعصوم في زمن الغيبة يكون من خلال الفقهاء فقد روي عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه): "وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم".
وروي عن الإمام العسكري (عليه السلام): "وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، وأَنا حجّة اللّه عليهم".
• من شروط المرجع :(التقوى - العدالة - العلم - الورع - الوعي) ، لا بد أن تكون العدالة توازي عصمة الإمام وتكون العدالة بمستوى راقٍ جداً.
• مرحلية المرجعية الدينية:
1- جمع الأحاديث.
(الطوسي - الكليني - الصدوق) ، أسسوا لفقه مهم وعقيدة مهمة.
2- حفظ التراث التفسيري للطائفة الشيعية.
3- تأسيس الحوزة العلمية:
أسسها الطوسي في النجف ثم انتقلت لسائر الحوزات الأخرى.
4- كتابة الفقه.
5- الدور السياسي للمرجعية الدينية:
الإمام الخميني أجرى تغيير تاريخي وأقام ثورة تاريخية وبسببه قامت الصحوة الإسلامية فأصبح هناك تفتح ووعي للشعوب و كان رضوان الله عليه نموذجا ضخما في تغييره للتاريخ وكذلك للسيد الخوئي والسيد الصدر وبقية المراجع الأخرى كانوا لهم دور كبير في المرجعية.
* المرجع يقوم بـ: (الحفظ التشريعي- الحفظ العلمي- الوجود التطبيقي)
و كان للمرجعية دور في عدم انحراف الفقه.
[ للمرجعية دور مهم جدا في التأثير على الجماهير وعلى الجماهير معرفة هذا الأمر من أجل أن تكون واعية بدور المرجع في زمن الغيبة].
لا بد أن يكون الوفاء للدين والوفاء لأجل من حفظ الدين مثل أبي عبد الله الحسين ،، أبا الفضل العباس عليه السلام مثال كبير في التزامه بالقيادة.