· محرر الهند، غاندي» فيقول: «تعلمت من الحسين، كيف أكون مظلوماً فأنتصر».
· الرئيس السنغالي، لوبيد سنغور: «كان الحسين بن علي، مثلاً أعلى في التضحية من أجل الباطل ومحاربة المستبدين».
· المؤرخ الفرنسي، جاك بيرك، يؤرخ للإمام الحسين، عليه السلام، بالقول: «إن حركة الحسين في التاريخ باتت تكشف كل سلطة حاكمة جائرة واستمرت روح هذه الحرية الى يومنا هذا».
· الزعيم الفيتنامي، هوشي منه، يخاطب جنوده للاستلهام من شجاعة الامام الحسين، بقوله: «ايها الجنود الشجعان وانتم في خنادقكم انظروا الى ذلك الرجل الشرقي؛ الحسين العظيم، كيف زلزل الارض تحت أقدام الطغاة»؟
· المفكر والروائي الروسي، تولستوي، يزيح الغبار عن بعض الشكوك قائلا: «مما لاريب فيه ان الحسين كان من أعظم الرجال الثائرين من اجل تقويم الحكام الذين انحرفوا عن جادة الصواب فنال بوقفته تلك، الشهادة التي طالما يتمناها الاحرار».
· الكاتب جورج لوكانش: «كانت مفاهيم الحسين، مرتكزة على فطرة حرة هدفها ان يكون ابناء ملته سعداء في حياتهم حتى تمكنوا من الوقوف بوجه الحكام العتاة الذين تسلطوا على رقابهم والذين تصدى لهم الحسين، عليه السلام، بكل قوة وعزيمة».
· الثائر الكوبي الارجنتيني الأصل «جيفارا» فانه يوجه دعوة لأحرار العالم قائلاً: «على جميع ثوار العالم الاقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب، الحسين العظيم، والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والاطاحة برؤوسهم العفنة».
· الامام الخميني الراحل- فيقول: «كل ما لدينا من محرم وصفر»، مشيراً الى ضرورة الاستلهام من دروس العزاء والمجالس الحسينية.
· المفكر الاسلامي، والمرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي يقول: «ان الحسين، عليه السلام، ليس شخصاً بل هو قضية وقيمة ومدرسة ومنهج، وهو، عليه السلام، كالنبي إبراهيم كان يمثل أمة».
-----------------------------------------------------
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
عند التدبر بمقولة الإمام الخالدة: «أريد أن آمر بالمعروف»، يتّضح أنّ من جملة الدوافع الحقيقية لقيامه عليه السلام هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي فيه دلالة على أهميّة هاتين المسؤوليتين.
حينما يسعى الانسان في الأمر بالمعروف، فيجب أولاً أن يهيّئ المستلزمات العقلية والشرعية التي يتطلّبها هذا الأمر، وأن يعمل على تعبئة جهوده واستنفار طاقاته لهذا الغرض. صحيح أنّ هذه المسألة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) واجب كفائيّ، أي بقيام أحد المكلّفين بها يسقط تكليفها عن الباقين، ولكن المشكلة تكمن في إحراز الفرد، قيامَ أحدٍ بالأمر، ليسقط تكليفه عن الباقين، ممّا تحتّم علينا وكلّ من موقعه التصدّي لهذا الأمر، وذلك لأنّ الجهل بأحكام الإسلام في الواجبات والمحرّمات ضارب بأطنابه في أوساط المسلمين.
وكما أنّ القرآن الكريم يتحدّث صراحة عن شكوى النبي صلى الله عليه وآله من هجر المشركين لكتاب الله حيث تقول الآية:
(وقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إنَّ قَوْمي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآنَ مَهْجُوراً)
كذلك كان الأمر من كثير من المسلمين بعد إعراضهم عن كتاب الله تعالى وتركهم امتثال جميع أوامره ونواهيه، خصوصاً بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى.
فالعمل بالقرآن الكريم وعدم هجره لا يقتصر على إقامة الصلاة وأداء الصوم ومناسك الحجّ وشعائره، بل إنّ لعدم هجر القرآن وأداء حقّه على الوجه الأكمل والتزام حدوده معنى أوسع وأشمل ممّا نتصوّر. هناك طيف عريض من الناس ليس لهم إلمام بالأحكام المعروفة الواردة في كتب الفقهاء. من هنا تأتي ضرورة مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ طبعاً بشروطها ـ وتعليم الناس أحكام الإسلام، وإذا كان الإمام الحسين سلام الله عليه قد ضحّى بنفسه الزكية من أجل تثبيت دعائم الإسلام وتطبيق أحكامه، فإنّ أقل واجب يقع على عاتقنا هو ألاّ نبخل بتعليم الناس أحكام الإسلام، فلو جرى إطلاعهم على مسائل الشريعة لتحصّنوا ـ ولو بمقدار ـ ممّا يعرض لهم في حياتهم. فالسبيل الأمثل لتحقيق هذا الأمر هو تلبية نداء النصرة الذي أطلقه الإمام سيّد الشهداء سلام الله عليه وانتشال الناس من أوحال الحيرة وظلمات الجهالة إلى نور الهداية.
-----------------------------------------------
كيف تصبح عاشوراء نهج حياة؟
لابد أن نجعل عاشوراء نهج حياة نعيشه في كلّ يوم من أيّام حياتنا، فلا نختصر تفاعلنا معها في الأيّام العشر الأولى من شهر محرّم الحرام فعاشوراء عَبْرةٌ وعِبْرة، ومن الخطأ القاتل أن نُحَوِّلها إلى مجرَّد دموعٍ باردة أو ساخنة نذرفها حُزْناً لمصاب السِّبْط الشّهيد، بل لا بُدَّ من أن يكون حضورنا في هذا الموسم حضور الواعين لحقيقة نهضته وثورته، العاشقين له كإمامٍ معصوم يمثِّل حجَّة الله على خلقه، حيث أُنيطَتْ به(ع) ـ كما بآبائه وأبنائه الطّاهرين ـ مهمّة إخراج النّاس من ظلمات المعاصي والذّنوب والفواحش والآثام والمُنْكَر، إلى نور الطّاعة والالتزام التامّ بتعاليم الله عزَّ وجلَّ ـ أَمْراً أو نَهْياً ـ وحينها، سنبتعد بكامل إرادتنا عن كلِّ ساحات الظُّلْم والعُدْوان ـ على النَّفْس وعلى الآخرين ـ لنكون في صفوف العادلين والصّالحين والمحسنين، وحاملي لواء الإصلاح في أُمَّة رسول الله الأكرم محمّدٍ، من خلال الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنْكَر، ونصرة المظلوم ومخاصمة الظّالم.
------------------------------------
خذوا الحسين(ع) في عقولكم فكراً يضيء الحقّ للنّاس، وخذوا الحسين في قلوبكم حبّاً يطرد الحقد عن النّاس، وخذوا الحسين في حياتكم حركةً تبقى مع الله وفي خطّ الله، وعندما تحبّون الحسين حبّ الحقّ وحبّ الإسلام وحبّ العدل وحبّ الرّسالة، فستنفجر الدّموع من دون أيّة إثاراتٍ هنا وهناك، لأنّنا عندما نحبّ الحسين(ع) بعمقٍ، فسنبكيه بعمق، نبكيه بدموع الرّسالة، وبدموع القضيّة، وبدموع الولاء، وبدموع الحبّ.