ملخص محاضرة المجلس الحسيني
الموضوع : سبل التوافق في العلاقة الزوجية
الخطيب : الشيخ ماهر رحمة
الساعة : ٧:٣٠ مساءً
ليلة الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠١٥ -
ليلة ثامن من شهر محرم الحرام ١٤٣٧ هـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾.
الحديث انطلاقا من هذه الآية المباركة يكون حول سبل التوافق في الحياة الزوجية وقبل أن نخوض في هذه السبل والمقومات لا بأس أن نقدم مقدمة وهي:
إن الكثير من المشكلات التي تحصل في العلاقة الزوجية والمصائب التي يعصف بها عند الزوجين غالبا ما تكون هذه المشاكل عائدة لعدة أسباب:
عدم معرفة الأسس التي يقوم عليها الزواج - أو بسبب نقص في التربية الدينية - أو قيام احد الشريكين او كليهما في إيذاء الآخر.
نذكر بعض السبل والمقومات:
نشير إلى أن الاستقرار في الحياة الزوجية مطلب مهم لأن بالاستقرار يصبح ذلك البيت سعيدا هادئا مملوء بالود والحب والوئام.
السبل والأسس والمقومات هي:
١- الاعتقاد بأن العلاقة الزوجية علاقة مقدسة:
أن يعتقد الزوج والزوجة أن العلاقة علاقة مقدسة:
العلاقة مقدسة بحسب النظر الإسلامي وقد أشار إليها القرآن وعبر عنها بعدة صياغات ومن تلك الصياغات:
اللباس ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ۗ ﴾.
اللباس بمعنى أن الزوجة تحافظ عليه وتستر عليه وكذلك الزوج يحافظ ويستر عليها.
السكن ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾.
السكن بمعنى استقرار المشاعر واستقرار العواطف.
علاقة الزوجين ليست علاقة شهوانية وحيوانية وانتهت المسألة بل أن العلاقة قائمة على الود والحب والعواطف.
٢- الإهتمام بذكر الإيجابيات بينهما وعدم التركيز على السلبيات:
عندما تحدث المشكلة بين طرفين كانت علاقتهما عشر سنوات مثلا فعليهم تذكر الايجابيات فليس من المعقول أن هذه العلاقة طيلة العشر سنوات لم يكن فيها شيئا إيجابيا.
"ولا تنسوا الفضل بينكم".
نسبة الطلاق عندنا نحن المجتمع الشيعي بسبب الخلافات قبل سنتين أو أكثر وصلت قرابة ٧٠٠ حالة طلاق في السنة الواحدة.
الخلافات التي كانت تحصل كان أغلبها بسبب مشكلات صغيرة لا تحتاج إلى محاكم (مشكلات تافهة).
٣- إشاعة الود والمحبة لدى الطرفين:
الكلمة الطيبة لها دور ولها فاعليتها بين الطرفين
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: « قَوْلُ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ إِنِّي أُحِبُّكِ لَا يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أَبَداً ».
(المرأة أسيرة المحبة) وكذلك الرجل.
أما إذا انعدمت المحبة والمودة ولم توجد كلمة طيبة فستنعدم العلاقة.
ورد لدينا في الروايات: ما من امرأة تسقي زوجها شربة ماء إلا كان خيرا لها من سنة صيام نهارها و قيام ليلها و بنى الله لها بكل شربة تسقي زوجها مدينة في الجنة و غفرت لها ستين خطيئة.
ما إن تتحقق هذه الأمور التي ذكرناها يحصل الانسجام والتناغم والتوافق.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.