ملخص المحاضرة مع تغطية مصورة - ليلة 24 رمضان 1436 هـ - الشيخ هاني البناء
ملخص محاضرة المجلس الرمضاني
الموضوع : فلنكن صابرين (٣).
الخطيب : الشيخ هاني البناء - الساعة : 9:30 مساءً
ليلة السبت ١٠ يوليو ٢٠١٥ - ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾.
كيف نصبر على المصائب ؟
الإيمان: الإيمان بأن الله لطيف، والإيمان أن الصبر في جميع أحواله حسن وجميل.
التصبر: التدريب على الصبر.
التدبر: أن تتدبر في ثواب الله عز وجل.
| الابتلاء يرفع درجتك عند الله،ويرفع لك حسناتك،ويكفر عن ذنوبك |.
أمام الابتلاء لا يوجد سوى خيارين:
• خيار الصبر وخيار الجزع.
° لا الصبر ولا الجزع يرجع الميت:
ورد في الرواية: « إن صبرتَ جرى عليك القَدَرُ وأنت مأجور، وإن جزِعتَ جرى عليك القدر وأنت مأزور » .
الجزع لا خير فيه بل لا تؤجر على مصيبتك إن جزعت.
لقد ذكرنا سابقا أن البكاء على الميت لا يوجد فيه أي شيء وإنما الجزع هو الذي يحبط الأجر.
فلسفة الابتلاء:
روي عن أبي عبدالله عليه السلام : « إن أشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل ».
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال كما في الرواية: « ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ».
- ذكر الله: أن تذكر الله ولا تتعلق بالدنيا.
﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ | لعلهم يذكرون.
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ | لعلهم يرجعون.
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) : هبط إليَّ جبرئيل (ع) في أحسن صورة ، فقال : يا محمد !.. الحقّ يقرئك السلام ، و يقول لك : إني أوحيت إلى الدُّنيا أن تمرَّري وتكدَّري وتضيَّقي وتشدَّدي على أوليائي ، حتى يحبّوا لقائي ، وتيسَّري وتسهَّلي وتطيبيّ لأعدائي حتى يبغضوا لقائي ، فإنّي جعلت الدنيا سجناً لأوليائي وجنّة لأعدائي.
- يذهب بالغرور:
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : « لولا ثلاثة في ابن آدم ما طأطأ رأسه شيء: المرض ، والموت ، والفقر ، وكلهن فيه وإنه لمعهن لوثاب » .
- أن تنظر إلى قصر الدنيا.
- أن تستشعر محبة الله:
روي عن الإمام الباقر عليه السّلام : « إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى إذا أحَبَّ عَبداً غَتَّهُ بِالبَلاءِ غَتّاً ، وثَجَّهُ بِالبَلاءِ ثَجّاً. فَإِذا دَعاهُ ، قالَ : لَبَّيكَ عَبدي ، لَئِن عَجَّلتُ لَكَ ما سَأَلتَ إنّي عَلى ذلِكَ لَقادِرٌ ، ولَئِنِ ادَّخَرتُ لَكَ فَمَا ادَّخَرتُ لَكَ فَهُوَ خَيرٌ لَكَ ».
الصبر على الطاعة:
- أن نتأمل في خير العبادة: العبادة علاقة مع الله والعلاقة مع الله لذة تستشعر وأنس روحي.
اللذة والحاجة الروحية (أرحنا بها يا بلال).
ورد في الحديث القدسي : يا عبادي الصديقين !.. تنعّموا بعبادتي في الدنيا ، فإنكم تتنعمون بها في الآخرة.
- الانضباط والنظام.
- معرفة كرم الله ومعرفة ما ينتج من العبادة.
ذكر في وصف المتقين: صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة.
- معرفة التدرج في العبادة حتى لا تتحول العبادة إلى ملل.
ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: « خادع نفسك في العبادة وارفق بها ولا تقهرها ، وخذ عفوها ونشاطها إلا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة ، فإنه لا بد لك من قضائها ».
وعن الإمام الصادق عليه السلام : «لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة ».
إنّ الله إذا أحبّ عبداً أدخله الجنّة ورضي عنه باليسير.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: « إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله، فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى ».
الصبر عن المعاصي:
في الرواية : « …فالصبر على أربع شعب: على الشوق والشفق والزهد والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات. ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات. ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات ».
الصبر في العلاقات الاجتماعية:
- الوالدين:
روي عن أبي عبدالله عليه السلام: « من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة ».
الزوجة والزوج:
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: « مَن صَبَرَ عَلى سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ واحتَسَبَهُ؛ أعطاهُ اللّهُ تعالى بكُلِّ مرة يَصبِرُ علَيها مِنَ الثَّوابِ، ما أعطى أيُّوبَ (عليه السلام) عَلى بَلائهِ.. وكانَ علَيها مِنَ الوِزْرِ في كُلِّ يَومٍ ولَيلةٍ؛ مِثلُ رَمْلٍ عالِجٍ)...».
وروي عنه صلى الله عليه وآله: « مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ ».
- الجار:
روي عن الإمام الكاظم عليه السلام: « ليس حسن الجوار كف الأذى ، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى ».
الفاتحة إلى روح فقيد القرية المرحوم الحاج محمد عبدالرسول محسن أبو زهيرة "أبو جعفر" وإلى أرواح المؤمنين والمؤمنات.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.