ملخص المحاضرة تغطية مصورة - ليلة 21 رمضان 1436 هـ - الشيخ هاني البناء
ملخص محاضرة المجلس الرمضاني
الموضوع : معرفة الحقوق تصونها (٢).
الخطيب : الشيخ هاني البناء الساعة : 9:30 مساءً
ليلة الأربعاء ٧ يوليو ٢٠١٥ - ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ﴾.
نتكلم عن الحقوق وثقافة الحقوق وأن في انتشار الحقوق صيانة للعدل والنظام.
ما هي العوامل لضعف الاهتمام بثقافة الحقوق؟
- بعض الأطروحات الناقصة الخاطئة لتصوير مفاهيم دينية.
كما يمثل لك الصبر بمفهوم المسيحيين (إذا ضربك احد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر) ؛ الإسلام لا يشجع ظلما ولا يقبل تجاوزا.
مثال الزهد في الدنيا: هناك من يزهد ويسكت عن حقوقه ؛ بينما الإسلام يؤكد على أن الزهد شيء وعدم مطالبتك بحقوقك شيء.
(وذلك أن ولاية الجائر دروس الحق كله، وإحياء الباطل كله، وإظهار الظلم والجور والفساد)
﴿فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ﴾.
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ﴾.
- ليس يسكتون وإنما ينتصرون.
ورد في الحديث : « ما ضاع حق وراءه مطالب ».
الأئمة علمونا أن لا نرضى بالظلم وقد ورد في دعاء مكارم الأخلاق: (وَاجْعَلْ لي يَداً عَلى مَنْ ظَلَمَني، وَلِساناً عَلى مَنْ خاصَمَني، وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَني، وَهَبْ لي مَكْراً عَلى مَنْ كايَدَني، وَقُدْرَةً عَلى مَنِ اضْطَهَدَني، وَتَكْذيباً لِمَنْ قَصَبَني، وَسَلامَةً مِمَّنْ تَوَعَّدَني ..)
- بعض الأحيان يأتيك طالب علم وليس لديه إحاطة كفائية.
- ثقافة العيب: إِنَّ اَللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنْ اَلْحَقِّ.
- أن لا نتحدث بالحق بسبب عامل سياسي.
الحكومات اشترت وعاظ كي يخدر الناس عن حقوقهم وأصبح الجلاد يجلد ولا أحد يتكلم عنه.
- البعد الاجتماعي.
أهل البيت والحقوق:
ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: « أيها الناس إن لي عليكم حقا ولكم علي حق ، فأما حقكم علي فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم وتعليمكم كي لا تجهلوا وتأديبكم كي ما تعلموا ، وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة والنصيحة في المشهد والمغيب ، والاجابة حين أدعوكم والطاعة حين آمركم ».
" فإن المن يبطل الاحسان. والتزيد يذهب بنور الحق. والخلف يوجب المقت عند الله والناس.."
"أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً بِوِلاَيَةِ أَمْرِكُمْ وَ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ اَلْحَقِّ مِثْلُ اَلَّذِي لِي عَلَيْكُمْ وَ اَلْحَقُّ أَوْسَعُ اَلْأَشْيَاءِ فِي اَلتَّوَاصُفِ وَ أَضْيَقُهَا فِي اَلتَّنَاصُفِ لاَ يَجْرِي لِأَحَدٍ إِلاَّ جَرَى عَلَيْهِ وَ لاَ يَجْرِي عَلَيْهِ إِلاَّ جَرَى لَهُ وَ لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ لَهُ وَ لاَ يَجْرِيَ عَلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ خَالِصاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دُونَ خَلْقِهِ."
ما هي فوائد ثقافة الحقوق؟
فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه ، وأدى الوالي إليها حقها ،عز الحق بينهم ، وقامت مناهج الدين واعتدلت معالم العدل ، وجرت على إذلالها السنن ، فصل بذلك الزمان ، وطمع في بقاء الدولة ، ويئست مطامع الأعداء .
- وإذا غلبت الرعية واليهم وعلا الوالي الرعية اختلفت هنالك الكلمة وظهرت مطامع الجور وكثر الادغال في الدين وتركت معالم السنن فعمل بالهواء وعطلت الآثار وكثرت علل النفوس ولا يستوحش لجسيم حد عطل ولا لعظيم باطل اثل فهنالك تذل الابرار وتعز الاشرار وتخرب البلاد وتعظم تبعات الله عزوجل عند العباد .
إذا سادت ثقافة الحقوق ساد العدل وساد النظام وانتشرت الثقة والأمن.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.