ملخص المحاضرة مع تغطية مصورة - ليلة 20 رمضان 1436 هـ - الشيخ هاني البناء
ملخص محاضرة المجلس الرمضاني
الموضوع : معرفة الحقوق تصونها (١).
الخطيب : الشيخ هاني البناء - الساعة : 9:30 مساءً
ليلة الثلاثاء ٦ يوليو ٢٠١٥ - ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ هـ .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ﴾.
الإسلام ركز على المطالبة بالحقوق لكنه يرشد لفطرة الناس.
حقوق سياسية - حقوق مدنية ..الخ (جميع الحقوق) ،الإسلام رسم منظومة للحقوق.
معرفة الحقوق ينفع كثيرا.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.
الإسلام ركز على العدل ورفض الظلم.
الغيبة حرام ولكن هناك مورد حلال وهي اذا كانت لدفع الظلم.
﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ﴾.
(انصر أخاك ظالما أو مظلوما):ظالما يعني أن توقفه عن الظلم.
فَلاَ تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لاَ عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اَللَّهِ.
مثلا اذا هناك من يغتاب فعليي أن انصره بغيبته ان كان لا يرتدع عنها إلا بهذه الطريقة.
﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴾.
الحق هو أولوية تستحقها على الآخر.
الفرق بين الحق والحكم:
- مثلا اذا اشترطت الزوجة على الزوج أن يطلقها متى ما أرادت: هذا لا يمكن تحقيقه وذلك لأن الطلاق حكم وليس بحق.
- لا يجوز أن تغتاب أي شخص وحتى وإن سمح لك باغتيابه وذلك لأن الغيبة حكم وهي حرام ولا تجوز مخالفتها.
الفرق بين الحقوق في المنظومة الإسلامية والحضارة الغربية:
- الحقوق في الحضارة الغربية يحددها التعاقب (هي نتاج رغبة بشرية وليست نتاج عقل بشري).
أما في الإسلام فقد حددها الله وهو من قننها لهم (أنتم الفقراء إلى الله) والله سبحانه لم يقنن عبثاً ؛ هي حقوق واقعية).
- الإسلام أدخل عناصرا لم يدخلها النظام الغربي.
النظام الغربي لا يوجد فيه حق للروح أما في الإسلام فهناك حق للروح وحق للبدن.
- الحقوق في الإسلام مبنية على الكرامة: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم ، في الرواية: حرمة المسلم ميتا كحرمته حيا.
- الحضارة الغربية ركزوا على الحقوق أكثر من الواجبات.
ينظرون للحقوق نظرة أنانية لكن في الإسلام هناك حقوق لك وحقوق عليك (الحقوق التي عليك: عليك أن تتقِ الله فيها فأما التي لك فيمكنك التنازل عنها باختيارك).
عن الصادق عليه السلام : « من عظّم دين الله عظّم حق إخوانه ، ومن استخفَّ بدينه استخفَّ بإخوانه ».
روي عن العسكري عليه السلام: « أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاءً لها أعظمهم عندالله شأناً ».
روي عن الصادق عليه السلام « ما عُبد الله بشيءٍ أفضل من أداء حقّ المؤمن ».
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: « لا تُضيِّعَنَّ حقَّ أخيك اتِّكالاً على ما بينك وبينه ، فإنَّه ليس لك بأخ من ضَيَّعتَ حقَّه ،..»
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): « لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ».
في الرواية عن امير المؤمنين عليه السلام: وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ بِالْـيَمَامَةِ مَنْ لاَطَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ ـ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادٌ حَرَّى، أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ: وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَة * وَحَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ ،. أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ: أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ، وَلاَ أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ!… الخ.
اللجنة الإعلامية - مأتم الجواونة.