الليلة التاسعة والعشرون من شهر رمضان المبارك ١٤٣٥ هـ
|معاً نحو عفة المجتمع (٢)|
قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه وجليل خطابه : { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }.
[ تتمة: العفة صلاح الفرد و صلاح المجتمع ] .
# من الموارد المغلوطة التي تجعلنا نضعف العفة:
1- إعتبار أن الطهارة والتزكية في القلب.
هذا خطأ لأنه لا بد أن الأطهرية تكون بالحجاب {… وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ...}.
2- الفكرة الشيطانية بأن نعتبر البنت أنها لا زالت صغيرة ولا ندعها تلتزم بالتكاليف الشرعية.
3- نعتبر أن الممنوع مرغوب وننفذ الممنوع.
4- أن لا تتحجب المرأة إلا بإقتناع حول الحجاب (هذا أمر شيطاني لأن الشرع جعل الحجاب أمرا واجبا).
5- ارتكاب المعاصي والنواهي في ليلة الزواج (هناك أشياء يجب أن لا تكون في ليلة الزواج).
س- ما هي العوامل التي تقوي النفس بالعفة ؟!
1- العوامل الفكرية:
# أن نتفكر في القيم ومحاسن العفة ومضار التبرج والفساد الأخلاقي.
# أن نتفكر بأن الله رقيبٌ علينا
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}.
# التفكر بالخوف والخشية من الله:
- { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }.
- {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}.
2- العوامل التشريعية:
الفقه الإسلامي لديه عدة تشريعات.
• التشريعات الوقائية:
١- الحجاب. { .. يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا .. }
لا بد من الستر.
٢- منع الزينة { قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا .. }.
٣- عدم التعطر بالعطر المثير للمرأة.
٤- عدم الترقيق بالصوت:
{ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا ..}.
٥- عدم المصافحة والمفاكهة:
(… من صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولا ثم يؤمر به إلى النار، ومن فاكه امرأة لا يملكها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام ، ..)
٦- الإسلام لا يجوز الخلوة.
٧- غض البصر.
٨- حرمة الفحش.
٩- حرمة الغناء.
١٠- عدم التشبه بالجنس الآخر.
من التشريعات الإجتماعية هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التشريعات العقابية: كل معصية لها عقوبة.
3- العوامل الأخلاقية:
• حبب لنا الحياء والغيرة.
{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء}.
# الحياء هو أكثر عنصر يصون المرأة وكذلك للرجل.
# على قدر الحياء يكون العفة -
[ فضلت المرأة على الرجل بتسعة وتسعين من اللذة ولكن الله ألقى عليهن الحياء ].
“" إنَّ اللهَ تَباركَ وتَعالى غَيورٌ يُحِبُّ كُلَّ غَيورٍ ، ولِغَيرَتِهِ حَرَّمَ الفَواحِشَ ظاهِرَها وباطِنَها “".
• عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كان أبي إبراهيم غيوراً، وأنا أغير منه ."
4- العوامل الروحية:
الإكثار من ذكر يا خير حبيب ومحبوب والإكثار من ذكر الله.
# ثمار العفة على الفرد:
1- ثواب الله.
2- صيانة النفس والشرف.
3- العفة قوة إرادة.
4- القناعة.
# من ثمار العفة على المجتمع صيانة المجتمع من التحلل الإنحضاري.