1- هل القنوت واجب ام مستحب؟
الجواب: القنوت مستحب نعم في صلاة العيد هناك من أفتى بوجوب القنوتات أو بعضها.
2- هل يجوز بلع اللعاب إذا كان بكميات كبيرة في الفم أثناء الصيام؟
الجواب: بلع الريق ليس من المفطرات ما دام لم يخرج من الفم.
3- شهر رمضان وغيره من المواسم العبادية يعدون محطاتٍ للاستزادة من الذكرى والرشد، ولكن سرعان ما تذوب كل هذه الأمور لمجرد الانغماس في الحياة الواقعية، فكيف يُرسخ الإنسان هذه المحطات في نفسه لتكون ماثلةً وحاضرةً عنده بشكل دائم؟
الجواب: هناك عدة نقاط مفيدة:
1- الاستمرار على العبادات وإن كانت بمستوى أقل.
2- السعي لإنجاح العبادة بالحضور القلبي. وتذوق العبادة والتنعم بها.
3- السعي لاستثمار المتاح من العبادات كزيارة المعصومين والحج والعمرة وحضور تجمعات الدعاء.
4- تجنب مجالس الموتى وهي مجالس الغفلة.
5- قراءة كتب العرفاء.
4- قراءة وفهم تاريخ الرسالات السماوية، قد لا يعطي الصورة الفعلية الواقعية التي تهز وجدان الإنسان، لقصورٍ في القراءة أو الفهم، أو عدم استيعاب أو تسطيح للقضايا، والتي بدورها قد لا تحقق الانفعال المطلوب في النفوس تجاه هذه الأمور، فيمر القارئ عليها بصور عابرة لا تحدث في النفس الدرجة المطلوبة من الاقتداء بهم، وتقدير القيم والجهود والتضحيات التي بذلوها في سبيل الله. فكيف نعزز في أنفسها حقيقة هذه القيم والمبادئ؟
الجواب: نحتاج أن نقرأ لما كتبه علماء ينقحون الصحيح من غيره مع بيان جمالية المشهد وكيفية الاقتداء به. فالتعامل مع الروايات التاريخية يحتاج لتنقية أولاً ثم لجمع بينها للوصول إلى ما يحقق الأهداف الدينية من حركة المعصومين عليهم السلام.
5- ما هو أدنى ما تتحقق به قراءة القرآن؟ حركة الشفاه، أم التلفظ الخافت؟
الجواب: لابد من سماع الصوت ولو همهمة لو لم يكن هناك مانع.
6- هل القراءة الصامتة (أو النظر) له ذات المقدار من الثواب؟
الجواب: لا تعد تلاوة فليس ثوابها كالتلاوة.
7- هل هناك أفضلية للقراءة من المصحف الورقي في ظل وجود الهواتف النقالة التي تحتوي برامج القرآن؟
الجواب: ورد استحباب النظر للمصحف وهو بنظري أبرك من الهاتف والذي يطاع الله به ويعصى.
8- هل استغلال وقت الدوام الرسمي في القراءة له أجرٌ أم لا؟
الجواب: الموظف مستأجر لا يملك وقته فلا يجوز له التصرف فيه إلا بموافقة جهة العمل.
9- في دعاء أبي حمزة (وَلا تَمْكُرْ بِي فِي حِيلَتِكَ)، سلب التوفيق، نقص الروحانية، ضياع الهوية الدينية إما بسبب الصراعات الحزبية أو المغريات الدنيوية، إملاء الله للإنسان، كل هذه الأمور كيف للمؤمن أن يجتازها وينجح في ابتلائه وامتحانه؟
الجواب: أن يجعل رضا الله أكبر همه ويتوسل بإمام زمانه، فلا يتخلف عن أمر الله ولا يرتكب نهيه. ويكثر من الاستغفار والصلاة على النبي وآله صلى الله عليهم أجمعين.
10- الثواب العظيم أو العقاب الأليم الذي يتحدث عنه القرآن والروايات، قد لا ننفعل معه بالشكل المطلوب لعدم معرفتنا بجوهره وحقيقته الفعلية، والتي ستظهر جليةً في يوم القيامة، وقد نتهاون في المبادرة للخير وقد نستصغر الذنوب، فكيف نصل للمعرفة التي تتناسب مع عظم الثواب وأليم العقاب لتكون بارزة أمام أنظارنا -كحال الصحابي الشاب الذي كانت الجنة والنار ماثلةً أمامه-؟
الجواب: عدم التأثر وليد مرض قسوة القلب وله أسبابه العديدة منها الذنب ومنها أكل الحرام ومنها مجالس الغفلة. لذا يحتاج الإنسان أن يعظم ربه ومما يحقق ذلك النظر في إتقان خلقه وعظم إبداعه، ثم تصور وعيده ولو بخلق المشهد فهناك من العلماء من اشترى له سلسلة وربط بها نفسه لأجل أن يكون تصور سلسلة النار فاعلة مؤثرة. كما أن هناك من يحفر قبره وينزل فيه بين الفينة والأخرى. كما علينا بتلاوة القرآن فهو جلاء القلوب مع كثرة الاستغفار والحضور في المساجد ومحل الذكر والعبادة.
11- الهلال أحد الأمور العبادية التي يرجع فيه المقلد إلى مرجعه وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، إلا أن هناك سقماً مستشرٍ في بعض النفوس المريضة، بالسخرية أو تحويل المسألة إلى خلافات، فما نصيحتكم بهذا الخصوص؟
الجواب: كان الناس تقلد الأعلم وكانت الحوزة تفرز واحداً أما اليوم فالحوزات تفرز أكثر من مرجع والناس تقلد الأعلم وغيره وبالتالي فالاختلاف في التقليد أمر متوقع لكن لا ينبغي أن يصبح خلافاً نتنازع عليه. على أن الخلاف متوقع لطبيعة البشر وعدم انضباط الكثير. وقد ورد في الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال "لا يكون ذلك الأمر حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يلعن بعضكم بعضا، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين". وعن مالك بن ضمرة، قال: "قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا مالك بن ضمرة، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا - وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - ؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، ما عند ذلك من خير؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك، عند ذلك يقوم قائمنا..". ولا أقول هذا لأبارك الاختلاف لكنه حقيقة تاريخية ستتحقق. والمطلوب أن نتفهم الأمر ويعذر كل منها الآخر ما دام مستنداً لما يراه الحجة.
12- كيف يستطيع الإنسان التكامل في ظل وجود كل المغريات الدنيوية الجاذبة، ووجود المنفرات الدينية الدافعة المتمثلة في الخلافات الحزبية الدينية، وفي طريقة تعامل بعض المتدينين، بالإضافة إلى ما بتنا نراه من انحراف عن العقيدة لدى بعض رجال الدين وتحولاتهم الفكرية والعقائدية والمذهبية؟
الجواب: كلما صعبت الظروف كان التكامل أسرع فمن يرفع الأثقال الخفيفة يتكامل ببطء ومن يرفع الثقيلة يتكامل أسرع. لذا الإنسان يسعى لتقوية عقائده وإنجاح عبادته وتحسين خلقه. ليتكامل أسرع في وسط المغريات الجاذبة.
13- العلاقة مع الحسين عليه السلام راسخة في القلب والوجدان، فكيف نصل بعلاقتنا مع الإمام المهدي عليه السلام لتصل إلى هذه المراحل المتقدمة؟
الجواب: الانتظار الكامل ثلاثي الأبعاد: عقيدة، وعمل، ومودة. فالعقيدة تحصل بواسطة العقل والعمل بواسطة الجوارح والمودة بواسطة القلب. ففي جانب العقيدة نحتاج لتقوية العقيدة المهدوية بالاطلاع على الأدلة. وفي جانب العمل نحتاج للتقوى والورع وفي جانب المودة نحتاج للقيام بكل ما يوطد العلاقة مع الإمام كمعرفة عظمته ودوره. ثم زيارته وبيعته وذكره والدعاء له والتصدق عنه وغير ذلك.
14- ما هي أهم النصائح للشباب (ذكورا وإناثا) في ظل الانفلات والانحلال الأخلاقي؟
الجواب: أكبر ما يعين على تجنب ذلك هو ما ذكرته في ليلة (التوبة أمن بعد خوف). وذلك بتقوية عناصر ثلاثة: خوف ورجاء واستحياء. ومن تذوق لذة العبادة لم يقدِّم عليها لذة شهوة محرمة – إن كان للمحرم لذة -.
15- بين التكاسل عن العبادة ومؤداه عدم التوفيق الإلهي وبين الرياء المبطل للثواب، كيف يمكن للمؤمن دفع حبائل الشيطان والإخلاص والاستمرار في طاعة الله؟
الجواب: يجب أن نفرق بين فرحي برؤية الناس لطاعاتي دون أن يكون عملي لأجلهم وهذا ليس محرماً ولا مضراً بصحة العبادة. وبين أن يكون العمل إنما تم إنجازه لأجل الناس فالثاني رياء دون الأول. على أن للمرائي علامات كما في الرواية فقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام): للمرائي أربع علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا اثني عليه، وينقص منه إذا لم يثن عليه. وعنه (عليه السلام): ثلاث علامات للمرائي: ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن يحمد في جميع أموره.
16- وسائل التواصل الاجتماعي أو فلنسمها (وسائل التواصل الشيطاني / حبائل إبليس)، والتي سهلت ويسرت الحرام وأظهرت الفتن الاجتماعية والأخلاقية، كيف نحمي أنفسنا وأهلينا منها؟
الجواب: لابد من معرفة منافعها ومفاسدها، لتكون طريقة الاستفادة تحقق النافع وتجنبنا الضار. ومن الخطوات المعينة على تجنب مضارها:
1- وضعها في موضع يصعب الاستعمال المحرم.
2- وضع البرامج المانعة من ظهور المحرم.
3- ذكر الله عند الاستعمال.
4- ترك الاكثار من استعمالها.
5- حذف كل برنامج فشلنا بسببه من الوقاية من الوقوع في الحرام.
6- استشعار رقابة الله. والاستحياء منه ومن رسول الله (ص) من الإمام صاحب الزمان (عج).
7- التوسل بإمام الزمان الماسك بصراط الله المستقيم في زماننا.
17- ورد عن الإمام الهادي (ع): إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور، فحرام أن تظنّ بأحد سوءاً حتى يُعلم ذلك منه، وإذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل، فليس لأحد أن يظن بأحد خيراً حتى يبدو ذلك منه. السؤال: مع تغليب المنافع الشخصية الدنيوية، والولوغ في الشبهات، وندرة وجود التدين الفعلي المؤثر في النفس والرادع لها من ارتكاب الموبقات والمحرمات، فهل قاعدة حلية اللحوم في سوق المسلمين لا زالت ساريةً وبالإمكان العمل بها؟
الجواب: في صراط النجاة وجه سؤال للسيد الخوئي رحمه الله: س 832: هل يجب السؤال عن اللحوم في سوق المسلمين، مع العلم بكثرة الميتة فيها؟ الخوئي: إذا كان يعلم كما هو الفرض، فنعم لا بد من السؤال، والله العالم. وأما مكتب السيد السيستاني فأجاب: بالجواز.
18- كيف يتصرف المؤمن إذا تحير بين أمرين، محاربة ورفض الباطل، أو قطع صلة رحمه أو علاقاته مع إخوانه المؤمنين، فقد يكون الشخص مظلوما وجهره بظلامته يوجب انتهاك حرمة غيره، أو أنه يصمت فيعتبر مداهناً (والساكت عن الحق شيطان أخرس)، أو أنه ينكفأ على نفسه ويبتعد عن المجتمع بأكمله فيكون سلبياً؟
الجواب: المجاهرة بالظلامة جائزة وإن كان غيبة إذا كانت في موقع الانتصار على الظالم يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾. ولكن هذا لا يعني عدم الصلة فيمكن صلة الرحم بأنواع متعددة. والأدب الديني أن نصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا ونتجاوز لمن أساء إلينا بل نحسن إليه.
19- المعرفة العقلية بالله هل هي كافية لنيل رضا الله؟ الإنسان قد يكون مؤمنا بالله مؤديا للفرائض والسنن، إلا أنه في زماننا هذا الذي انقطعت سبل المعاجز فيه، وختمت النبوة منذ 14 قرنا، وأصبحنا في عصر الغيبة، وتحول الزمن للماديات وندرت الأمور المعنوية، فكيف ينفعل وجداننا بوجود الله وبالإيمان به، لنشعر بعدها أن كل محضر هو محضر الله عز وجل؟ هل من أمور تساعد على ذلك؟
الجواب: المعرفة العقلية ليست بقوة المعرفة القلبية في التأثير لذا العبادة والتقوى يحققان المعرفة القلبية، يقول تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾. وفي الدعاء: اللهم إني أسألك صبر الشاكرين وعمل الخائفين منك ويقين العابدين لك. فالعقل يدرك بالصور بخلاف القلب فما يحصل بالعقل علم حصولي وما يحصل بالقلب حضوري.
20- وساوس ابليس مزعجة، يعني تشوف نفسك قاعد وسط جو روحاني في المسجد وليلة القدر، ما تشوف الا ابليس شغَّال بوساوسه (الحين يصيحون للدعاء، ومن يطلعون غيبة ووووإلخ)، ما هو الحل لهذه المشكلة خصوصاً أن ابليس يضرب على وتر واقعي، وأن البعض كأنه يستهزئ بربه ولا كأنه قد صلى أو أتى بعمل صالح؟
الجواب: نحن البشر خطاؤون نخطئ ونتوب ثم قد نضعف من جديد وباب الله مفتوح وهو يحب توبة عبده وقد روى محمد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام انّه قال: "يا محمد بن مسلم! ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له. فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلاّ لأهل الإيمان. قلت: فان عاد بعد الاستغفار والتوبة من الذنوب وعاد في التوبة؟ فقال: يا محمد بن مسلم! أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟ قلت: فان فعل ذلك مرارًا؟ يذنب ثم يتوب ويستغفر الله. فقال: كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تقنّط المؤمنين من رحمة الله".
21- هناك بعض الشباب المثقف، تراه مندفعاً بشغف ونهم نحو قراءة الكتب والاستماع للشخصيات التي تركز على طرح الشبهات، سواءً في أحاديث أهل البيت عليهم السلام أو في مآسيهم وغيرها، فما هي نصيحتكم لهم؟
الجواب: أكثر من يقرأ بلا تحصين يصاب بشبهات تضر بدينه وبعقيدته لذا المطلوب هو التحصين قبل الاستماع للمشككين. فعلينا أن لا نغتر بعلمنا بالنحو الذي يأخذنا إلى ما نعرف وإلى ما يشككنا في عقيدتنا.
22- ما هي نصيحتك لأبرز الكتب أو الكُتاب اللي تقوي عقيدة الإنسان الفكرية والعقائدية؟
الجواب: كتب السيد العلامة الطباطبائي والشهيد الصدر والشيخ اليزدي والشيخ جواد الآملي. مما تقوي العقيدة.
23- موسم العمرة والحج مقبل، فنتمنى أن تفيدنا برأي سماحة السيد السيستاني دام ظله فيما يختص بالمسعى (الجديد)، وأيضاً هل هناك افضلية للمسعى (السرداب- كونه يقع تحت المسعى القديم) على المسعى المتعارف؟
الجواب: إذا لم يكن للجبلين امتداد إلى الممرّ الجديد ولم يمكن السعي من الصفا إلى المروة باجتياز الممرّ الحالي للمنع من ذلك فليبدأ الناسك سعيه من الصفا ثم يتجه يميناً إلى الممر الجديد ويجتازه إلى نهايته ثم يتجه يساراً إلى المروة فيعدّ ذلك شوطه الذي يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة ـ ولا يضره عدم كون سعيه في الوادي بين الجبلين ولا عدم استقبال المروة عند التوجه إليها للمنع من ذلك ـ ثم يأتي بالشوط الثاني من المروة إلى الصفا باجتياز الممرّ الحالي وهكذا يكمل بقية أشواط سعيه ويجزيه إن شاء الله تعالى. وأما السرداب فما كان منه تحت الممر الاصلي يجوز السعي فيه، وأما ما كان تحت الممر الجديد فيجري عليه حكمه المتقدم آنفا.
24- ما هو الحل مع أنصاف المثقفين الذين يتكلمون في كل شيء في الدين، ويريدون أن يفتوا فيه حسب عقولهم غير الناضجة؟
الجواب: لا يسعنا أن نوقف هذه الظاهرة ولكن ننصح المؤمنين والمؤمنات أن ينظروا في المواصفات الواردة في كلمات المعصومين عليهم السلام في من يأخذوا منه دينهم. فكل إنسان مسؤول يوم القيامة عن عمله فإذا استند لحجة عذر وإلا فلا.
25- هناك مشكلة لدى بعض المتطوعين للعمل الخيري سواء الحسيني أو الديني، أنهم يفرضون رأيهم على البقية بشكل فيه تسلطٌ لا ترتضيه النفس، بحيث ينفر الناس من الحضور للمأتم أو المسجد أو المشاركة في الفعاليات نتيجة لهذه التصرفات الخاطئة، فما رأي الدين في هذا؟
الجواب: الله تبارك وتعالى يقول: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾. النبي (ص) لا يحتاج لمشورة أحد لكنه أمر إلهي ليتدرب المسلمون على المشورة ومن شاور الناس شاركهم في عقولهم. بل وشاركوه في إنجاح ما أشاروا عليه.
26- منذ أن ظهرت فتوى اثبات الهلال بالحساب الفلكي، برزت لنا مشكلة من يعيب على المراجع الآخذين بالرؤية البصرية أنهم متخلفون أو قد يخفف الكلمة إلى -غير مواكبين للعصر-، ويكثر الهمز واللمز من أشخاص تحسبهم من المتدينين، إلا أنهم لا يتورعون عن السخرية إما من الرأي الفقهي المعتاد أو من المقلدين، فما قولكم لهذه وفي هذه الفئة؟
الجواب: فيما يرتبط بالهلال هناك حسابات فلكية دقيقة لا نختلف عليها وهناك اختلاف في أمور غير مرتبطة بالحساب بل بالتجربة فالفلكيون متفقون على عمر الهلال ومدة مكثه وبعده الزاوي وارتفاعه ونسبة إضاءته. ولكنهم يختلفون متى يمكن رؤيته أي بعد كم ساعة من خروجه من المحاق وكم درجة ارتفاعه وغير ذلك. هذه نقطة والنقطة الثانية هي هل ظاهر الروايات اعتبار الرؤية بما هي رؤية أم بما هي طريق لولادة الهلال؟ هنا اختلاف في الاستظهار من الروايات. لذا من يسفه اختلاف الفقهاء في الغالب لا يعي سبب الاختلاف. ولا يحق له المساس بفقهاء الأمة وعلماء الملة. ولا بأس بنقل رواية: عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخراز، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: كم يجزي في رؤية الهلال؟ فقال: إن شهر رمضان فريضة من فرائض الله فلا تؤدوا بالتظني، وليس رؤية الهلال أن يقوم عدة فيقول واحد: قد رأيته، ويقول الآخرون: لم نره، إذا رآه واحد رآه مائة، وإذا رآه مائة رآه ألف، ولا يجزي في رؤية الهلال إذا لم يكن في السماء علة أقل من شهادة خمسين، وإذا كانت في السماء علة قبلت شهادة رجلين يدخلان ويخرجان من مصر.
27- مسألة استعمال الشواهد القرآنية والتاريخية في كلام لأمير المؤمنين عليه السلام مع ابن عباس (لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكن حاجهم بالسنة، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا)، هناك مشكلة كبيرة برزت بشكل واضح في الفترة الأخيرة خصوصاً، أن البعض قد يُدلل على صحة موقفه أو وظيفته الحالية حسب فهمه ثم يخرج بنتيجة أننا مطالبون بهذه النتيجة، أبرز مثال هو (كن حسنياً فالزمن للصلح أو كن حسينيا فالزمن ثورة) أو غيرها، فما هي أطر وحدود الاستشهاد بنصٍ ما، ثم الاستدلال به على صحة المواقف المتخذة؟ وهل هذه العملية مشابهة لمسألة التشريع الفقهي؟
الجواب: نحن نأخذ ديننا من القرآن والسنة والسنة: هي فعل المعصوم وقوله وتقريره. وبالتالي فلابد من معرفة الحكم الشرعي من خلال استنباطه من قبل الفقهاء الأمناء على الحلال والحرام والذي يتم بعد تحديد الأدلة الصحيحة من غيرها ومحاولة الجمع بين تلك الأدلة. وبالتالي فالفقيه هو من له القدرة على تشخيص الوضع الحسني من الحسيني.
28- الكوادر العاملة في المؤسسات الخيرية (مسجد، مأتم، جمعية) إلخ. يتعرضون للعديد من المواقف التي قد تجبرهم على الانسحاب من هذا العمل الأهلي الخيري، قد يكون الخلل من العامل نفسه وقد يكون من الآخرين ممن يستصغرون العامل المتطوع أو ينتقدون بشكل لاذع ويتسببون بالإحباط أو انسحاب الكوادر، فما هي الكلمة التي توجهها للكوادر العاملة في تعاملها مع الجماهير، وما هي الكلمة الإرشادية التي توجهها للجماهير في تعاملها مع الكوادر العاملة؟
الجواب:
أقول لكل متطوع وعامل:
أولاً: عليه أن يخلص النية حينها سيَقْبَل أن يستمع للناصحين لأنه يريد القيام بعمل نافع صالح لذا يسترشد بما يسمع من نصائح ومقترحات.
ثانياً: سيصبر على الأذى لأنه يعتقد بأن ثوابه سيزيد.
ثالثاً: عليه أن يستمع بين الفينة والأخرى للروايات الواردة في قضاء حوائج المؤمنين ليستمر في العطاء والخدمة.
وأقول للمنتقدين: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان فهؤلاء متبرعون بوقتهم وجهدهم وخبرتهم فالعدل يقتضي أن نقابل إحسانهم بالشكر والإحسان. ثم إذا أخطأوا فالصحيح النصح سراً لا علانية. وبالتي هي أحسن. كما علينا أن نحسن الظن بهم فمن حق المؤمن على أخيه أن يحسن الظن به.
29- قد يتساءل البعض ويقول: أنا إيماني وعبادتي على قدري وعندي ذنوب كثيرة وأملُ من العبادة. وأريد شيئاً إذا أنا عملته يمن الله عليّ بالتوفيق ويفتح لي باب الرحمة والتوبة؟
الجواب: هناك عدة أمور:
1- التوسل بإمام الزمان عليه السلام.
2- بر الوالدين.
3- قضاء حوائج المؤمنين.
4- الاكثار من الاستغفار والصلاة على النبي وآله (ص).
5- استذواق طعم العبادة.
30- يقول تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾. هذه الآيات مخيفة، فقد صار زماننا زمان من يقبض على دينه كالقابض على جمر فكيف للواحد أن يضمن لنفسه الصلاح وحسن الخاتمة إذا اختلطت الأمور وتشابهت، الواحد يظن في نفسه الخير، ونهايتها ما يدري إلى أين سيصل؟ والانحرافات الأخلاقية ضاربة بجذورها في أوساطنا من قوتها، وأما العقائدية فمصائب وأهوال، إذا شخص كان يؤم الجماعة وآخرته رمى بكل علمه ولا نعلم هل لا يزال يعترف بالنبوة أو لا؟
الجواب: دعوا الشاذ النادر من من تصدوا للشأن الديني وخذوا ما اشتهر بين علماء الطائفة الكبار ورموزها فهم أقرب لرأي إمامهم. وسلوا الله في أدبار صلواتكم أن يكتب لكم الهداية وتواضعوا للحق ترزقونه.
31- ما هي حدود استخدام أوقاف المأتم؟ في زمان الواقف لم يكن هناك العديد من الأمور الموجودة حاليا مثل:
أ- الصوتيات: السماعات والميكرفونات وتوابعها.
ب- الإعلام المرئي: التصوير الفوتوغرافي والفيديو.
ت- التكريمات والعلاقات العامة: حيث يتم استخدام الأموال لتكريم كوادر أو خطباء أو بغرض زيارات.
ث- استخدام الكهرباء في المأتم للأغراض الشخصية: شحن بطارية الهاتف. فهل هذه الأمور المستحدثة وغيرها يمكن شرعنتها في إطار الوقف؟
الجواب:
أ- ما دامت لا تعد خروجاً عن الوقف ومنافية له بل يشملها ذلك جازت.
ب- كالجواب السابق.
ت- لابد من رضا المتبرعين بالمال. إذا كان المال من التبرعات وأما إذا كان من الأوقاف فلابد من انطباق عنوان الوقف عليه وإلا لم يجز الصرف.
ث- يتوقف على إجازة المتولي الشرعي.
32- الانستغرام والسناب شات، برامج هدفها المعلن هو التواصل الاجتماعي بس للأسف صارت فرصة لإبراز الأمراض الاجتماعية والأخلاقية، مثل التفاخر والتعالي، ما سلمت حتى المآتم والمساجد! شوفوا خشوعي في بيت الله في الحج شوفوا حبي للحسين للرضا شوفوني في المشاية وأما على الجانب الأخلاقي كل واحدة مستورة في بيتها، صارت مضطرة تواكب الموضة حتى تبرز نفسها، وشيئاً فشيئاً تطلع شعرها ولباسها! هذه مالها حل شرعي؟
الجواب: نخشى أن تأخذنا للتكاثر وزيارة المقابر. هي حسنة إن كانت تشجع على الطاعة وعلى نشر البيئة الإيمانية ومضرة إن أفسدت نية أو أخذتنا لدنيا. لذا ذكرت في محاضراتي أن الآلة إنما هي بيد من يستخدمها إن شاء ارتقى بها وإن شاء تسافل. ومن أراد الارتقاء فعليه أن يرسم له خطة عمل تأخذه للاستعمال الراشد والاستفادة النافعة. كما علينا أن نحارب الظواهر الاجتماعية الخاطئة ونتكاتف في مواجهتها.
33- ما الفرق بين رأي السيد السيستاني والسيد الخوئي فيما يتعلق بالوطن والإعراض عنه، وهل تغير رأي السيد السيستاني؟
الجواب: الخوئي: المقصود بالوطن أحد معنيين:
الأول: المكان الذي يتخذه الإنسان مقراً له على الدوام لو خلي ونفسه بحيث إذا لم يعرض ما يقتضي الخروج منه لم يخرج سواء أكان مسقط رأسه أم لا ولا يعتبر أن يكون له فيه ملك ولا أن يكون قد أقام فيه ستة أشهر. ولابد في صدق الوطن من الإقامة بمقدار يصدق معها عرفاً أن البلد وطنه.
سئل في الصراط: ما هو الحد الذي يتحمله عنوان كون البلد وطنا، وهل مثل إقامة عشرة أيام في البلد بعد نية جعله وطنا تكفي لتحقق ذلك أم لا؟ الخوئي: هو مقدار الصدق العرفي كشهرين مثلا، بل وشهر، والله العالم.
الثاني: الوطن الشرعي وهو المكان الذي يملك فيه الإنسان منزلاً قد استوطنه ستة أشهر بأن أقام فيها ستة أشهر عن قصد ونية ولا يكفي سكنى الزوجة في ملك زوجها لتحقق الوطن الشرعي لها.
ويلحق بالوطن حكماً أمران:
الأول: المكان الذي قصد الإقامة فيه مدة طويله وجعله مقراً له كالطلبة. وسئل في الصراط: إذا قصد الشخص البقاء مدة طويلة في بلد كان وطنا له، ولكن إذا حصل ذلك البقاء الطويل بلا قصد فهل يعد ذلك وطنا له، كما إذا سكن مدة سنتين في بلد بلا قصد مسبق لذلك؟ الخوئي: الميزان في ذلك البقاء إلى حد لا يعد مسافرا في ذلك البلد سواء قصد البقاء لذلك أو اتفق تحققه.
الثاني: مقر العمل كما يعمل في خارج مدينته بأن يذهب صباحاً ويعود ليلاً.
سئل في الصراط: متى ينقطع صدق المقر بعد تحققه، هل بالإعراض عنه، أم بمجرد انقطاع السبب الذي اتخذه من أجله، ولو بقي فيه؟ الخوئي: ينقطع الحكم مع انقطاع الصدق بالإعراض عن استمرار القرار فيه.
السيستاني: المقصود بالوطن أحد المواضع الثلاثة:
1 ــ مقره الأصلي الذي ينسب إليه ويكون مسكن أبويه ومسقط رأسه عادة.
2 ــ المكان الذي اتخذه مقراً ومسكناً لنفسه بحيث يريد أن يبقى فيه بقية عمره.
3 ــ المكان الذي اتخذه مقراً لمدة طويلة بحيث لا يصدق عليه أنه مسافر فيه ويراه العرف مقراً له حتى إذا اتخذ مسكناً موقتاً في مكان آخر لمدة عشرة أيام أو نحوها. والظاهر انه يكفي في ذلك البقاء فيه لسنة ونصف السنة إذا كان يسكنه ما لا يقل عن خمسة أيام من كل أسبوع.
وفي هذين الأخيرين لا يكفي في ترتيب أحكام الوطن مجرد نية التوطن، بل لا بد من الإقامة لمدة ــ كشهر مثلاً ــ يصدق معها عرفاً أن البلد وطنه ومقرّه والأحوط لزوماً قبل مضي تلك المدة الجمع بين القصر والتمام.
ولا يعتبر في الأقسام الثلاثة أن يكون للشخص ملك فيه، بل لا يعتبر إباحة المسكن فلو غصب داراً في بلد وأراد السكنى فيها بقية عمره مثلاً يصير وطناً له. وإذا مرّ بوطنه في سفره ونزل فيه وجب عليه الإتمام ما لم ينشئ سفراً جديداً، وأما المرور اجتيازاً من غير نزول ففي كونه قاطعاً إشكال فالأحوط وجوباً أن يجمع بعده بين القصر والتمام ما لم يكن قاصداً للمسافة ولو بالتلفيق مع ما يطويه في الرجوع.
جدول صيرورة المقر بحكم الوطن بنظر السيد السيستاني:
1- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 22 يوما تاما ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة سنة ونصف فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
2- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 15 يوما تاما ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة ثلاث سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
3- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 7 ايام تامة ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة اربع سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
4- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 22 يوما ،كل يوم 12 ساعة ، ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة 3 سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
5- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 15 يوما ،كل يوم 12 ساعة ، ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة 5 سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
6- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 20 يوما ،كل يوم 8 ساعات ، ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة 4 سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
7- اذا كنت تبقى هناك - على الاقل - في الشهر 22 يوما ،كل يوم 6 ساعات ، ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة 4 سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
8- اذا كنت تبقى هناك، في السنة ثلاثة اشهر ناوياً الاستمرار على هذا الترتيب لمدة 4 سنوات فالمحل المذكور مقر لك تتم فيه الصلاة وتصوم.
واذا كانت المسافة بين محل الدراسة او العمل مع المدينة التي تسكن فيها مسافة شرعية] 44 كم ذهابا (سواء كان المحل المذكور مقرا لك ام لا) او ذهابا وايابا (فيما اذا لم يكن المحل المذكور مقرا لك) [وتقطع هذه المسافة يوميا او في الشهر عشرة ايام فاكثر ناوياً الاستمرار - على هذا المنوال - لمدة ستة اشهر فاكثر فانت كثير السفر تتم في جميع اسفارك وتصوم. وتقصر في السفر لو كان مقدار اسفارك في الشهر اقل من 8 ايام. واما اذا كان مقدار سفرك في الشهر 8 او 9 ايام فيجب عليك على الأحوط وجوبا الجمع بين القصر والتمام والصوم والقضاء في جميع اسفارك.
34- شخص لم يخمس أمواله طوال السنين الفائتة، وأراد الان ان يخمس أمواله، فماذا يترتب عليه؟
الجواب: يحتاج لجلسة مصالحة مع وكيل المرجع. يتعلم فيها أحكام الخمس ويقدر ما في ذمته ويرتب كيفية السداد.
35- انت منفتح مع الشباب وتتميز باستيعاب عقولهم وعندك الصورة الكاملة بخصوص الوضع الحالي اللي صار فيه الحصول على الحلال عسير والحرام ما في أسهل منه الحين الشاب امام كل هذه الضغوطات النفسية من وفرة الشهوات عبر وسائل التواصل وعبر مواقع الانترنت والتلفزيون، وامام الفقر او البطالة أو تدني الاجور وصعوبة الزواج لأن المقدمات له تتطلب شقة ومهر وذهب واستعدادات إلخ، فهل إذا الشاب خفف على نفسه ومارس العادة السرية التي ستجنبه الوقوع في الزنا يكون ملاماً؟ لماذا الله لا ييسر الأمور، أليس هو موجود وأقرب من حبل الوريد؟ لماذا الواحد إذا اضطر للحرام الناس تمقته، بينما الناس بنفاقها اوصلت الشباب إلى هذه الأمور من زنا ومن تبرج وتفسخ وردة عن الدين وغيرها!
الجواب: الإنسان يتكامل باختياره لذا كان خاضعاً للامتحان وهو بذلك يتكامل أكثر وأعلى حتى من الملائكة. والله وإن كان قادراً على أن لا يبتلينا لكننا حينئذ لن نعطى فرصة الامتحان للتكامل المنشود. هذا أولاً.
وثانياً: الغريزة الجنسية شرسة لمن يفكر فيها ويثيرها وينشغل بها إلا أنها تخمد لمن انشغل عنها وتجاهلها وابتعد قدر الإمكان عن المثيرات. وكل من يقول أنه لا يستطيع ترك الاستمناء، فهو متوهم خاطئ لأنه لو كان مع الناس وأمامهم لم يفعلها.
36- أغلب الرواتب الشهرية يتم تحويلها إلى البنك، فهل هي معفاة من الخمس؟ إذا كان لدي مبلغ نقدي أقل من قيمة الخمس، فما هو الحل لذلك؟
الجواب: راتب العمل يجب خمسه وإن لم يسحب. بل بنظر السيد السيستاني يجب خمس أجرة عمل الأيام السابقة على يوم الخمس وإن لم ينزل راتبها في الحساب. نعم له أن يؤجل خمسها لحين الاستلام. فمثلاً لو كان خمسه في الخامس عشر من الشهر فمعنى ذلك أن يستحق أجرة أربعة عشر يوماً قد أنجز العمل فيها وبالتالي يجب فيها الخمس نعم لعدم قدرته على استلامها يمكنه تأجير خمسها لحين استلامها.
37- حدث في السنة الفائتة التباس بالنسبة لعيد الفطر حيث انقسم علماء البحرين بين صائم وفاطر، ما سبب هذا الالتباس؟ نحتاج توضيح لمسألة السيد السيستاني في هذا المورد.
الجواب: هناك من حصل له اطمئنان بثبوت الرؤية على وفق مبنى السيد السيستاني وهناك من لم يطمأن ويرى أن البينة كان لها ما يعارضها حكماً.
38- بخصوص حصالات الصدقات هل عندما نضع الصدقة في الحصالة يعتبر أني أخرجت صدقة؟
الجواب: لا يصير صدقة على الفقير الا بوصوله اليه إلاّ إذا كان بإذن الحاكم الشرعي.
39- هل يجوز الزواج من بنت أكبر من الرجل ٥ سنوات؟
الجواب: يجوز وقد تزوج رسول الله (ص) خديجة عليها السلام والمشهور أنها أكبر منه. ولكن الأنسب أن تكون أصغر منه فهو المناسب لخلقتهما وكيفية نموهما.
40- سماحة الشيخ ما حكم السلام على غير المسلم والرد عليه إذا قال السلام عليكم؟
الجواب: مقتضى بعض الاخبار عدم جواز الابتداء بالسلام على الكافر إلا لضرورة ولو عرفية، لكن يمكن الحمل على إرادة الكراهة، وإن سلم الذمي على مسلم فالأحوط الرد بقوله: «عليك».
41- هذا العام لم نشاهد محاضرة مخصصة لأحد الصحابة كما كان ذلك العامين الماضيين؟
الجواب: اخترت شخصية مهمة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ومن شهداء كربلاء لكن لم تسعفني المصادر للحصول على ما يكفي من معلومات.
42- ذكرتم في الأعوام السابقة ان الشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان انه لم يتوفق لصلاة الليل اربعين ليلة لأنه في يوم من الايام اكل شبهه بينما المراجع تجوز الأكل من بلاد المسلمين ولا يجب السؤال ومن البديهي ان اكل الحرام يؤثر سلباً على المؤمن فكيف نحل هذا التعارض!
الجواب: ما ذكرته كان أكلاً من مال الربا. والإنسان حتى الذي لا يعلم بكون ماله حراماً تشتغل ذمته بأكله وإتلافه فهو مال الغير. وأما أكل الميتة فالعلماء مختلفون في وجود تأثير روحي له فهناك من لا يرى ترتب أثر على أكله جهلاً.
43- في محاضرة التربية وقاية ومعالجة في ما يتعلق بالسرقة. ذكرتم الحديث: "إن العبد ليَحرم نفسه الرِّزقَ الحلال بترك الصبر، ولا يزداد على ما قُدِّر له" قد يتبادر إلى ذهن نفس التساؤل فيما يتعلق بخواطر النفس وتمني ما لدى الآخرين من رزق كوظيفة حكومية أو زوجة، أو أولاد أو أملاك، فهل المسألة خاضعة لنفس الحديث؟
الجواب: تمني ما عند الناس غبطة ليست محرمة.
44- هل يجوز لعالم الدين إخفاء الأحكام الشرعية خوفاً من الحزبيات أو الفتن أو المصالح الفئوية أو الشخصية؟
الجواب: وهل استطاع علي عليه السلام أن يبين كل الأحكام. وهل استطاع الأئمة بيان كل الأحكام؟ ما دامت المصلحة الأهم في السكوت يسكت. فإذا تزاحم مهم وأهم قدّم الأهم.
45- ذكرتم في موضوع حسن التواصل سلامة للقلوب بعض الآداب وكان مما قلتم قول الامام الباقر ينبغي للرجلين إذا توارى أحدهما عن صاحبه بشجرة ثم التقيا ان يتصافحا. هذا يدل على أن المصافحة مطلوبة ولكن كيف لنا أن نزرعها بين الأصحاب فكما تعلمون هناك الكثير ممن لا يرغب بالمصافحة بهذا الشكل وهناك من لا يقبل بالمصافحة إلا مرة في اليوم الواحد! كيف نوازي بين القول الذي ذكرتموه وبين رغبة الناس وتفكيرهم في المصافحة !؟!
الجواب: حينما ننظر للثمرة والأجر الحاصل نتشجع للقيام بها. ثم مع مران النفس تتقبلها وتعتاد عليها.
46- كيف لا أدمن على الألعاب وانا شخص من 14 من عمري؟
الجواب: ذكرت في المحاضرة أن المتعين شغل الوقت بأمور متنوعة. فهناك من هم في مثل عمرك وليسوا مدمنين فليس العمر هو المشكلة. فإذا تعددت خياراتك ونظمت وقتك فقد سيطرت على نفسك.
47- لماذا لا توجد وقفة حازمة من الفقهاء والعلماء لتوضيح القضايا التاريخية الثابتة من غير الثابتة وتصحيح أوضاع المنبر الذي أصبح ينقل عليه الكثير من القصص والروايات الخرافية التي تسيء إلى مكانة أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب: هناك سعي حثيث لتنقية التاريخ وهناك كتب ألفت مؤخراً تسعى لبيان ما هو وارد مما هو مختلق. ولكن المشوار طويل لأنه لا يزال هناك من يضع الروايات ويؤلف القصص الكاذبة.
48- زميلتي في العمل من جماعتنا، حجاب الراس نصفي عندها، وأحيانا ينزل بالكامل، وهي من ضمن الذين يقلدون الموضة الجديدة. وهي إظهار شبر من الساق. ثقافتها تبين فهمها للأمور الدينية. وبيئتها حسب الظاهر بيئة منفتحة. بالنظر لهذه الحالة، هل يجب علي نصحها وإرشادها؟
الجواب: مقتضى أخوة الإسلام النصيحة فإن كنت تحتملين أن تسمع لك ولو مع الوقت فلا تبخلي عليها بالنصيحة.
49- فيما يتعلق بمسألة الحجاب. هناك عدة مثبطات واحباطات، حبذا لو تم التركيز على علاج لها، وهي:
أ- تردد أحد الوالدين في مسألة الحجاب، مما يتسبب بهز الثقة لدى الطفلة.
ب- كون الطفلة هي الوحيدة التي ترتدي الحجاب مما يعرضها للانتقاد من قبل الطالبات الأخريات أو حتى من قبل الأقارب.
ت- تأثر الطفلة بالأخريات، فهناك من كانت ترتدي البالطو لعدة سنين، وإذا بها تريد الاستغناء عنه والاكتفاء باللباس العادي.
الجواب: الطفلة ابنت بيئتها لذا كان حري بالوالدين التشجيع بل حري بكل أفراد الأسرة تشجيعها. فالتقيد بمثل هذه الأمور يحتاج إلى بيئة إيمانية مما لا تساعد عليه ظروف الوضع الراهن. فإذا سمعت الطفلة وهي الوحيدة المتقيدة بالحجاب بين نظيراتها بأنها أشبه طالبة في الفصل بالزهراء وبزينب في حجابهما. وأنها الأقرب لرضا الله ولقلب رسول الله (ص) وقلب صاحب الزمان عليه السلام تتشجع.
50- ذكرت شيخنا الفاضل بالنسبة الى لوحة السيارة ما تقدم ولا تأخر شيء ولا تنفع في القبر، ولكن في وقتنا الراهن تصير لك هيبة عند المرور ولا يوقفك بعد.
الجواب: المرور مطلوب منه عدم المحاباة أولاً. وإذا فرض تخلف مرور عن قيامه بعمله فكم وفّر صاحب السيارة بتسامح المرور هل وفر خمسين ديناراً؟ وكم قيمة الخمسين أمام ما يدفعه من آلاف الدنانير لذلك الرقم؟ هل يكون راشداً إذا دفع عشرات الآلاف ليسقط عنه المرور خمسين ديناراً؟
51- أحد القراء الذين عندهم شأن سمعته يقول في احياء بعض ليالي القدر ان في شخص كان في زمن الامام الصادق نام بعد صلاة المغرب ليرتاح ويقوم الليلة لكنه نام وما استيقظ الا قبل الفجر بدقائق في تلك الليلة لم يشرب سوى الماء والامام بعدها رأى ذاك الشخص حزيناً باكياً فقال له ما بك حزين باكي قال لقد فاتتي ليلة القدر فسأله هل فاتتك كلها؟ قال نعم كلها لكني شربت الماء قبل الفجر. الامام سأل ذاك الشخص وقال له: ماذا قلت عندما شربت الماء؟ قال قلت: السلام عليك يا أبا عبد الله سمعت هذا القارئ يقول ان الامام قال لذاك الرجل إذن أدركت ليلة القدر كلها بحثت عن مصدر الرواية وما حصلته فما هو تعليقك شيخنا على هذه الرواية هل هي صحيحة؟
الجواب: بحثت فلم أجد ولا يسعني النفي لعجزي وضيق وقتي عن قراءة كل المصادر.
52- هل هناك من روايات أهل البيت ما يرفض العلاج النفسي؟ لماذا لا تعترف المنابر بحاجة المجتمع للعلاج النفسي وأنها لا تتعلق بدرجة تدين الشخص؟
الجواب: ذكرت في ليلة السرقة المرضية وأنها بحاجة للعرض على الطبيب. كما ننصح من يقصدنا بالمشاكل الأسرية إذا كان مبتلى بانفصام الشخصية أو بالغيرة المرضية أن يراجع الطبيب كما بيني وبين أكثر من استشاري طب نفسي تعاون وتبادل لمراجعين في الوسواس القهري.
53- متى يكون العيد لمقلدي السيد السيستاني للطلبة في الصين؟
الجواب: الصين غروبها قبلنا بقرابة ست ساعات لذا قد لا يثبت ليلة الأربعاء.
54- انا امرأة عامله وبعض الاحيان أرجع متأخرة في شهر رمضان فما يكون عندي وقت للطباخ فاضطر أنى اخذ كم شغله من المطعم والحمد لله سفرتي دايما مميزه وعامره ولله الحمد. مشكلتي مع زوجي دائماً يبدي امتعاضه ويتهمني بالإهمال والله يشهد علي بيتي نظيف دوما ودائما. وطاولة طعامنا خيرات عليها. هل انا ملزمة بالطباخ له وهو لا يشكر ولا يحمد يعني متحمله كل امور البيت وحتى المصروفات وهو ما يدري بالدنيا وآخر شيء يقول لي هذا واجبك حتى يعطيك العافية. احيانا أحس أنى خدامة وليست زوجة فقلبي حامل عليه من هذا الشيء؟
الجواب: خدمتك لزوجك مثابة عليها. وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: "أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام، أ غلق الله عليها سبعة أبواب النيران، وفتح لها أبواب الجنان الثمانية، تدخل من أيها شاءت". لا ترجي ثوابه بل ارجي ثواب الله فالله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى. أنت محسنة متفضلة ناجحة والناجح لا يضره كلام من لم يقدره. ثم إذا استمر إحسانك وخدمته سيجد نفسه يوماً مضطراً للاعتراف والشكر.
55- هل الأرض كروية أم مسطحة؟
الجواب: كروية.
56- يقترح أخذ آراء المستمعين في الموضوعات التي سيتم طرحها في شهر رمضان وغيره بشكل مسبق.
الجواب: المآتم الأخرى ترسل مقترحات وفي نظري نحتاج لاقتراح الأخوة فهم أدرى بحاجات القرية كما لابد من طرح ما أراه مهماً من خلال المسائل والقضايا المرفوعة لي أو لزملائي المشايخ.
57- في زمن الرسول (ص) وخلافة الامام علي (ع)، هل كان المسلمون في الغالب يدفعون الزكاة الى بيت المال او الفقراء مباشرة، وإذا كان كل او بعض الزكاة تدفع لبيت المال، هل كان بيت المال يوزع حصيلة الزكاة كلها يوم العيد او حسب سياسة التوزيع المطبقة في بيت المال والتي قد تكون لفترة اطول.
الجواب: في الكافي بإسناده عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما نزلت هذه الآية: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ وأنزلت في شهر رمضان فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مناديه فنادى في الناس: ان الله فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة ففرض الله عز وجل عليهم من الذهب والفضة وفرض الصدقة من الإبل والبقر والغنم، ومن الحنطة والشعير والتمر والزبيب فنادى بهم بذلك في شهر رمضان، وعفى لهم عما سوى ذلك. قال: ثم لم يفرض لشيء من أموالهم حتى حال عليه الحول من قابل فصاموا وأفطروا فأمر مناديه فنادى في المسلمين: أيها المسلمون زكوا أموالكم تقبل صلاتكم.
قال: ثم وجه عمال الصدقة وعمال الطسوق. الطسق كفلس، الوظيفة من خراج الأرض المقررة عليها فارسي معرب قاله الجوهري (مجمع البحرين) (وفي الوافي) الطسق بالفتح، ما يوضع من الخراج على الجربان انتهى. وأما زكاة الفطرة فالروايات تكلمت عن دفعها للفقير.
58- وقفة مع مسببات الإضلال: ﴿فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ﴾. لم يكن السامري إلا رمزاً للإضلال والانحراف عن الجادة، وتكرر على مدى العصور السالفة، والمشكلة أن له الكثير من الأتباع ممن يخلطون الحق بالباطل. في مجتمعنا الحالي، هناك العديد ممن ضل وأضل وانحرف، وبعضهم ترك التشيع أو حتى الإسلام، أو أسس له حركات انحرافية تدعي البابوية أو المهدوية أو السفارة؟
أ- كيف يتم التعامل مع هذه النماذج؟
ب- إذا كان النموذج ممن أشار له الفقهاء، وكان الحديث عنه مسبباً لفتنة اجتماعية، فما هو الواجب إزاء هذا الأمر.
الجواب: في الروايات أن العالم مرابط يحمي دين الناس لذا إذا صدر من علمائنا وفقهائنا الأمناء على الحلال والحرام تضليل أحد وأنه يحرف دين الله ويلقي الأفكار المخالفة للدين أو المذهب وجب اجتنابه ومقاطعته ومحاصرته وتحذير المؤمنين من الاستماع له.
59- تحدثتم عن إلمام المراجع بالأمور الطبية، وأنهم على معرفة بأمور زمانهم. وبالطبع فإن العديد ممن ينتقدون المراجع يصفونهم بـ "علماء الحيض والنفاس" وأنهم متخلفون وبالخصوص في مسألة الهلال:
أ- هل استخدام هذا المصطلح جائز أم معارض للتقوى ويؤثم قائله.
ب- هل بالإمكان معرفة مدى إلمام السيد السيستاني بمسائل الفلك؟
الجواب: اغتاب رجل أحد العلماء ثم جاءه معتذراً فقال له غيبتنا نحن طلبة العلم على نحوين: الأول: أن تغتابني بما أنني فلان ابن فلان وهذا النحو أستطيع أن أعفو عنك فيه. والثاني: أن تغتابني بما أنني طالب علم وهذا ليس بوسعي العفو فأنت بذلك أبعدت الناس عن أهل العلم مما يستلزم حرمانهم من علوم أهل البيت (ع) الواصلة.
السيد السيستاني لا يستغني في مبناه عن الفلك فهو لا يثبت الهلال إذا كان الهلال لا يرى بحسب حسابات أهل الفلك. كما أنه يثبته لو حصل اليقين من إخبار الفلكيين أنه يرى لولا المانع من غيم ونحوه إذا استندوا لحسابات دقيقة ليست خاضعة للاجتهاد. كما أنه يحتاج للفلك في مبناه في وحدة الأفق بين بلد المكلف وبلد الرؤية.
60- شاهدت أربعة فيديوات الأول ينهانا عن غلق الحنفية ما دام الوضوء لم يكتمل والآخر يأمرنا بغلقها والثالث يقول الصحيح الوضوء باستكانة والرابع بأبريق والكل يقول هو الصحيح فما هو الصحيح؟
الجواب: من قال أغلق الحنفية يريد أن يقول: لا نريد إسرافاً في الماء كما أن من قال بعدم غلقها يريد أن يقول: لا نريد أن تبتل اليد بعد غسلها بماء الحنفية بنحو يمسح رأسه أو قدمه بماء مختلط حيث بغلق الحنفية سيختلط الماء الموجود عليها بماء الكف. كما من قال بكفاية ماء الاستكانة يريد أن يقول أنه يكتفى بأدنى ما يحقق الغسل وأما وضوء السيد الخوئي فهو ناظر لاستحباب الاسباغ في غسل الأعضاء وأن يكون ماء الوضوء بقدر (المد) حيث يستحب الوضوء بقدر المد والغسل بقدر الصاع.
61- ما حكم الوضوء بما زمزم؟
الجواب:
² (الخامنائي[1]): مشكل، لا بد من رعاية الاحتياط.
² (اللنكراني[2]): الظاهر عدم الجواز. والجاهل بالحكم يصح وضوؤه على الأظهر.
² (الحكيم[3]): يجوز إذا كانت تابعة للدولة، وإذا كان لشخص مسلم أو شركة فلا يجوز إلا إذا كانوا قد حجروا ماء زمزم بحيث لا يمكن الأخذ منه إلا من تلك المواضع فيجوز لأنهم معتدون حينئذ.
² (الخوئي[4]- التبريزي[5]): إن كان ملكاً لمالك سبله للشرب فقط فلا يصح الوضوء به، وكذا ماء زمزم إن فرض ملكاً لمالك شخصي قصر استعماله في جهة خاصة غير الوضوء.
² (السيستاني[6]): إذا كانت مخصصة للشرب لم يجز الضوء بها. ومن توضأ منها جاهلاً صح وضوؤه على الأظهر. وأما إذا كانت للأعم من الشرب فلا إشكال في جواز التوضؤ به ويمكن إحراز ذلك من جهة جريان العادة في استعماله في غير الشرب من دون منع أحد.
² (صادق[7]): يجوز الوضوء.
62- سمعنا أن اصطلاح (رجل الدين) لا يوجد في الروايات، لكن هناك من نسب لصاحب البحار ورود ذلك عن الإمام الصادق فهل توجد رواية بهذا الاصطلاح؟
الجواب: المروي عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من قام من مجلسه تعظيما لرجل، قال: مكروه إلا لرجل في الدين. انتهى. والمراد قام له احتراماً لوجه الله. وليس المراد من الرواية عالم الدين بخصوصه.